تتجه الأنظار مجددًا إلى ملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة يوم الجمعة 27 جوان 2025، حيث تحتضن العاصمة الأدوار النهائية لـ”كأس دورة دليس لكرة القدم”، المسابقة التي باتت موعدًا رياضيًا وتربويًا راسخًا في ذاكرة الأطفال وعائلاتهم، وحدثًا يُجسّد روح الالتزام تجاه الطفولة والرياضة على حد سواء.
منذ انطلاقتها الأولى، أثبتت دورة دليس، المخصّصة للفئات العمرية من 10 إلى 12 سنة، أنها أكثر من مجرد منافسة كروية. فقد تحولت إلى فضاء لصقل المواهب الناشئة، وتعزيز القيم الرياضية النبيلة، وغرس روح التعاون والانضباط في نفوس التلاميذ. وما كان لهذه الدورة أن تحقق هذا التأثير لولا الرؤية المستنيرة للسيّد حمدي المدّب، رئيس مجمّع “دليس” ورئيس جمعية الترجي الرياضي التونسي، الذي لم يدّخر جهدًا في دعم المبادرات الشبابية والرياضية بكل شغف ووفاء.
لقد شهدت الدورات السابقة نجاحًا منقطع النظير، حيث اجتمع الآلاف من الأطفال والمدرّسين والعائلات في أجواء احتفالية تعكس فرحة الطفولة وبهجة الإنجاز. وشهدت الملاعب خلالها لقطات رياضية مميّزة ولقاءات حماسية، إلى جانب أنشطة تثقيفية وتربوية كانت دومًا جزءًا أساسيًا من الفعالية، في تكامل فريد بين الرياضة والتعليم.
الدورة الحالية لا تحيد عن هذا النهج. فبرنامج هذا العام سيكون حافلًا بأنشطة ترفيهية وورشات تكوينية ومسابقات متنوعة، تُثري التجربة الرياضية للناشئة، بإشراف نخبة من الوجوه الرياضية، على غرار العيادي الحمروني وعلي الزيتوني، اللذَين يُضيفان على المناسبة بعدًا رمزيًا وتحفيزيًا.
أما الموعد الأهم فسيكون في الساعة الرابعة بعد الظهر، حيث تُقام المباراة النهائية المرتقبة، والتي ستحدد هوية بطل “كأس دليس” لموسم 2024-2025.
إن دورة دليس لكرة القدم، بمحتواها التربوي وأهدافها النبيلة، تُبرهن أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل البلاد، وهي رسالة واضحة من مؤسسة وطنية رائدة في الصناعة كما في المسؤولية المجتمعية. فتحية لكل القائمين على هذه التظاهرة، وتحية خاصة للسيد حمدي المدّب، رجل المبادرات الهادفة والمشاريع الرائدة.