أشعلت حادثة دهس الطفلة غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات، في شاطئ سيدي رحال قرب الدار البيضاء، موجة غضب عارمة وتعاطف واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت في أيام قليلة إلى قضية رأي عام في المغرب وخارجه.
تفاصيل الحادث:
-
تعود الواقعة إلى يوم 15 يونيو 2025، حين كانت غيثة تلهو على الشاطئ قرب حفرة حفرها والدها.
-
في لحظة مأساوية، اصطدمت بها سيارة رباعية الدفع تجر خلفها دراجة مائية (جيتسكي)، ودهست رأسها وجسمها.
-
الأب وصف المشهد بقوله:
“رأيت الدماء في كل مكان… رأس ابنتي مفتوح، وفكها السفلي خارج مكانه”.
الحالة الصحية:
-
تم نقل غيثة على وجه السرعة إلى المستشفى.
-
الفحوصات كشفت عن:
-
كسر في الجمجمة
-
نزيف داخلي
-
تلف بالغشاء الدماغي
-
-
خضعت لعملية جراحية عاجلة ومعقدة لإنقاذ حياتها.
-
والدها أكد لاحقًا أن حالتها بدأت تتحسن تدريجيًا.
ردود الفعل:
-
أطلق نشطاء وحقوقيون ومواطنون وسماً على شبكات التواصل: #العدالة_لغيثة، للمطالبة بـ:
-
محاسبة الجاني
-
تشديد الرقابة على الشواطئ
-
منع العربات من اختراق المساحات المخصصة للمصطافين
-
الإجراءات القانونية:
-
أمر النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببرشيد بإيداع مرتكب الحادث رهن الاعتقال الاحتياطي.
-
يجري التحقيق في ملابسات الحادث بانتظار التقرير الطبي النهائي.
أصداء الحادث:
-
أثارت الحادثة جدلاً واسعًا حول:
-
غياب الرقابة في الفضاءات العمومية
-
استسهال قيادة السيارات والدراجات المائية في مناطق مكتظة بالمدنيين
-
تقصير السلطات المحلية في ضمان سلامة المصطافين، خاصة الأطفال
-
صوت من قلب المأساة:
كتب عبد الله مخشي، والد الطفلة غيثة، على صفحته في فيسبوك:
“شكرا لكل من ساندنا.. غيثة تتحسن بفضل دعواتكم”، مضيفًا أن ما حدث “لا يجب أن يتكرر مع أي طفل آخر”.
الحادثة المؤلمة سلّطت الضوء على خطورة التهاون في السلامة العامة، وأعادت طرح تساؤلات قديمة حول الإهمال في الشواطئ المغربية خلال فصل الصيف، وسط دعوات قوية إلى عدم الإفلات من العقاب وتوفير حماية حقيقية للأطفال.