دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيـران وإسرائيل حيّز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء، وفق ما أكّدته وسائل إعلام رسمية إيـرانية، وذلك رغم استمرار إطلاق الصواريخ قبل دقائق من بدء تنفيذه والغموض الذي خيّم على تفاصيل الاتفاق وتوقيته.
الإعلان عن الاتفاق:
-
الهيئة الإيـرانية الرسمية للإذاعة والتلفزيون أكدت فجر الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن “العدو أُجبر على قبول وقف إطلاق النار”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
-
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن أيضا عن التوصل إلى الاتفاق، لكن دون بيان مشترك من الطرفين المعنيين.
استمرار الهجمات قبيل التنفيذ:
-
قبل نحو 90 دقيقة من سريان الهدنة، أطلقت إيـران 6 رشقات صاروخية باتجاه أهداف داخل إسرائيل.
-
الجيش الإسرائيلي أعلن عن سقوط دفعات من الصواريخ، وأكد أنه أعاد نشر منظومات الدفاع الجوي تحسبا لهجمات إضافية.
-
صفارات الإنذار دوت مجددا في مناطق إسرائيلية مختلفة، ما يعكس هشاشة الاتفاق في بداياته.
أجواء غامضة وتحذيرات من هشاشة التفاهم:
رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميًا، إلا أن:
-
عدم وجود بيان رسمي مشترك بين الطرفين،
-
وتضارب المعلومات حول مضمون وتفاصيل الاتفاق،
-
واستمرار إطلاق النار حتى آخر لحظة،
كلها تشير إلى أن الهدنة ما زالت في مهدها وقد تكون هشة أو مؤقتة.
خلفية التصعيد:
شهدت المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق بين إيـران وإسرائيل، تخلله:
-
تبادل ضربات صاروخية وهجمات بالطائرات المسيّرة،
-
واستهدافات مباشرة لمواقع عسكرية ومدنية،
-
وقلق إقليمي ودولي واسع من انزلاق الأمور إلى مواجهة شاملة.
الوضع لا يزال هشاً، والمخاوف قائمة من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في أي لحظة إذا لم يتبعه مسار دبلوماسي حقيقي أو ضمانات دولية فعلية.
