استنادًا إلى تدوينة نشرها الصحفي سفيان الأسود على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك، تشهد الشركة التونسية للملاحة تصعيدًا نقابيًا خطيرًا بعد فشل جلسة تفاوض دامت أكثر من 8 ساعات، دون التوصل إلى اتفاق يُجنّب تنفيذ الإضراب المعلن عنه من قبل أعوان وإطارات وفنيّي الشركة، والمقرر أيام 20 و21 و22 جوان 2025.
الإضراب المنتظر قد يتسبب في شلل تام لحركة المسافرين والبضائع داخل الموانئ التونسية، خاصّة في فترة تعرف عادة ذروة نشاط المسافرين من الجالية التونسية بالخارج.
ويطالب الأعوان، وفق ما ورد في التدوينة، بالزيادة في المنح الخاصة بالملاحة، إضافة إلى عدد من المطالب الترتيبية الأخرى، معتبرين أن أوضاعهم المهنية لم تعد تحتمل المزيد من التسويف أو التأجيل.
وفي محاولة أخيرة لتدارك الأزمة، تمّت الدعوة إلى جلسة تفاوض جديدة تُعقد ظهر اليوم الخميس 19 جوان، وسط أمل في التوصل إلى توافق يحول دون دخول الشركة في موجة اضطرابات قد تكون لها تداعيات جسيمة على القطاع برمته.
مناخ اجتماعي مشحون
يأتي هذا التصعيد في ظل سياق اجتماعي دقيق، يشهد فيه القطاع العمومي ضغوطًا مالية متزايدة، بينما تتمسك الأطراف النقابية بضرورة تحسين أوضاع العمال الذين يمثلون، بحسب قولهم، العمود الفقري لمؤسسة وطنية استراتيجية.
في انتظار ما ستُفضي إليه جلسة اليوم، يظل المرفق البحري في تونس على حافة الشلل، بين مطالب اجتماعية مشروعة وتحديات مالية تفرض حسابات دقيقة.