يعكس الجدل الحالي حول درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في بطولة كأس العالم للأندية 2025 مدى التحديات المتزايدة التي تواجه كرة القدم العالمية في ظل التغير المناخي، وتوسع أجندة البطولات.
أبرز النقاط التي تكشف عمق الأزمة:
1. تهديد حقيقي لسلامة اللاعبين والمشجعين
ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 32 درجة مئوية مع رطوبة تصل إلى 70%، كما هو الحال في مدن مثل باسادينا وميامي ولوس أنجلوس، يعني أن الجسم يواجه صعوبة كبيرة في تبريد نفسه، مما يعرض اللاعبين لخطر الإنهاك الحراري، وضربات الشمس، والإجهاد العضلي.
حتى الجماهير تعرّضت للمعاناة، مع شكاوى من الجفاف، طوابير طويلة في ظروف قاسية، وقيود على إدخال المياه.
2. تحذيرات من اتحادات اللاعبين
اتحاد اللاعبين المحترفين طالب بـ:
-
فترات راحة إلزامية إضافية لشرب المياه.
-
تعديل أوقات المباريات لتفادي فترات الظهيرة.
-
تأجيل المباريات عند اقتراب درجات الحرارة من حدود الخطر.
تصريحهم بأنهم “يراقبون الوضع عن كثب” يعكس تصعيدا تدريجيا، وقد يتبعه تصعيد قانوني أو نقابي إن لم تتم الاستجابة.
3. توتر متصاعد قبيل كأس العالم 2026
المدرب توماس توخيل عبّر عن مخاوفه مما أسماه “المعاناة” في بطولة كأس العالم المقبلة التي ستقام أيضا في أميركا الشمالية، في ظروف مشابهة.
هذا يزيد من الضغط على فيفا لإعادة النظر في جدول المباريات الصيفية.
4. دعاوى قانونية ضد فيفا
اتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة اللاعبين الإنجليز تقدما بدعوى في بروكسل يتهمان فيها فيفا بـ:
-
فرض بطولة من دون مشاورة حقيقية.
-
المخاطرة بصحة اللاعبين عبر جدول مزدحم وغير مستدام.
-
الانتهاك القانوني لصلاحيات الهيئات المحلية واللاعبين.
5. رد فيفا حتى الآن
فيفا يدافع عن تنظيم البطولة الصيفية بالقول إنها:
-
تتوافق مع الأجندة الدولية.
-
تخضع لـالبروتوكولات الصحية المعتمدة، بما في ذلك استراحات الماء.
لكن دون تعديلات ملموسة على توقيت المباريات، فإن الرد يبدو حتى الآن غير كافٍ بالنسبة للاعبين والاتحادات المحلية.