أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس أن الأوضاع لا تزال متوترة في محيط مخيم قافلة الدعم لغزة المتوقف قرب بوابة سرت شرق ليبيا، حيث يستمر الحصار الأمني والعسكري المفروض منذ أيام.
وأوضحت التنسيقية، في بيان رسمي، أن شبكة الإنترنت والاتصالات ما تزال خاضعة للتشويش والحجب والقطع داخل دائرة نصف قطرها 50 كلم من موقع التجمّع، ما جعل التواصل مع المشاركين شبه مستحيل، في وقت تعيش فيه العائلات قلقًا متزايدًا على ذويها داخل المخيم.
وأضاف البيان أن الطوق المفروض على المخيم لا يزال قائماً، مع منع تام للدخول أو الخروج، إضافة إلى منع دخول المواد الغذائية واللوجستية، وهو ما زاد من صعوبة الظروف الإنسانية للمشاركين.
كما أشارت التنسيقية إلى أن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده مساء 13 جوان 2025 مع جهات رسمية شرق ليبيا لم يُعقد، بسبب عدم تمكن الوفد من التواصل مع الطرف الليبي، ما عطّل جهود التفاوض الهادفة إلى التوصّل إلى ترتيبات تضمن أمن ليبيا وتتيح للقافلة استكمال طريقها نحو غزة.
وطالبت التنسيقية السلطات الليبية برفع الحصار عن المخيم، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية واللوجستية، ورفع التشويش عن الاتصالات، حرصًا على سلامة المشاركين وتخفيفًا من وطأة الأوضاع الصعبة.
كما دعت إلى تسهيل الاتصال بـ”هيئة تسيير القافلة”، مشددة على أن المواقف الرسمية تُنشر فقط عبر المتحدثين الرسميين للقافلة، داعية إلى أن يتواصل مسار التفاوض والتنسيق في أجواء هادئة وأخوية بين جميع الأطراف.