رسائل القوة والتصعيد في أخطر مواجهة مفتوحة بين طهران وتل أبيب منذ عقود
في تصريح مثير يعكس مرحلة جديدة من الانخراط العسكري الإسرائيلي المباشر ضد إيران، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربة الجوية الواسعة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي فجر الجمعة على العاصمة الإيرانية طهران، واصفًا إياها بأنها “ضربة افتتاحية ناجحة للغاية”.
وفي رسالة مصورة قال نتنياهو:
“لقد نفذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية، وبعون الله، سنحقق المزيد”.
رسائل متعددة من نتنياهو:
توسيع نطاق الحرب: تصريحات نتنياهو تنذر بأن الهجمات قد لا تكون محدودة، بل بداية حملة عسكرية طويلة الأمد تهدف لتدمير البنية النووية والعسكرية الإيرانية.
تأكيد استهداف النخبة: أشار إلى استهداف قيادات عليا وعلماء يعملون في البرنامج النووي، بما يعني تغييرًا في قواعد الاشتباك الإسرائيلية من عمليات سرية وانتقائية إلى ضربات شاملة ومباشرة.
ردع و”شرعنة” الضربة: وصفها بأنها “هجوم وقائي” لحماية إسرائيل من تهديدات نووية محتملة، في محاولة لتبرير التصعيد دوليًا.
من قُتل في الضربة؟
حسب المصادر الإيرانية الرسمية:
اللواء محمد باقري: رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وهو أعلى منصب عسكري في هيكل النظام.
اللواء حسين سلامي: قائد الحرس الثوري الإيراني، الذراع العسكرية والسياسية الأقوى للنظام في الداخل والخارج.
هذا الاستهداف يُعد بمثابة ضربة استراتيجية غير مسبوقة، إذ أنه يطال مباشرة النواة الصلبة للنظام الأمني والعسكري الإيراني.
تداعيات وقرارات أمنية في إسرائيل:
إغلاق المجال الجوي “حتى إشعار آخر”.
إعلان حالة الطوارئ من قبل وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
تحذير صريح من هجمات وشيكة بالطائرات المسيرة والصواريخ من قبل إيران أو وكلائها في المنطقة.
هل نحن أمام حرب شاملة؟
تصريحات نتنياهو وتداعيات الضربة تشير إلى دخول إسرائيل وإيران مربع التصعيد المباشر، وهو ما يطرح عدة احتمالات:
ضربات إيرانية انتقامية على أهداف داخل إسرائيل.
هجمات من وكلاء إيران (حزب الله، الحوثيون، الميليشيات العراقية).
توسّع دائرة الحرب لتشمل منشآت نفطية وموانئ استراتيجية في الخليج.
تدخلات دولية محتملة للتهدئة أو لدعم أحد الطرفين.
نتنياهو رفع السقف عسكريًا وسياسيًا إلى أعلى مستوى منذ سنوات، مما يجعل من ضربة فجر الجمعة نقطة تحول خطيرة في الصراع الإقليمي. الرد الإيراني قد يُحدّد إن كنا أمام مواجهة محدودة بضوابط، أم أمام انفجار إقليمي شامل.