خامنئي يكسر صمته: “مصير مرير ومؤلم” ينتظر إسرائيل
في أول رد رسمي من أعلى سلطة سياسية ودينية في إيران، توعد المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل بعقاب قاسٍ على الضربة التي طالت قلب طهران فجر الجمعة وأسفرت عن مقتل شخصيات بارزة في هرم المؤسسة العسكرية والعلمية النووية.
قال خامنئي في لهجة تصعيدية حادة:
“لقد ارتكب الكيان الصهيوني جريمة كبرى، وسيُواجه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا، وسينال العقاب لا محالة”.
هذه اللغة تعد الأشد نبرة من خامنئي منذ مقتل قاسم سليماني عام 2020، ما يشير إلى أن قرار الرد العسكري قد اتُخذ بالفعل.
نقاط بارزة في الرد الإيراني:
الرد مشروع قانونيًا ودوليًا:
استندت طهران إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير أي رد عسكري باعتباره “دفاعًا عن النفس”.
هذه الإشارة تمنح الغطاء القانوني لتحرك محتمل أمام المجتمع الدولي.
الولايات المتحدة في مرمى الاتهام:
قالت الخارجية الإيرانية إن الضربة “لا يمكن أن تُنفذ دون إذن وتنسيق أميركي”.
هذا التصريح يُفتح باب التصعيد السياسي مع واشنطن، وربما استهداف مصالح أميركية في المنطقة.
الجيش الإيراني في حالة تأهب قصوى:
المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أكد أن الرد قادم لا محالة.
السيناريو الأرجح: هجمات صاروخية باليستية أو عبر طائرات مسيرة على مواقع استراتيجية داخل إسرائيل.
تحركات إسرائيلية على الأرض: “حرب مفتوحة بدأت بالفعل”
أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية “الأسد الصاعد” التي استهدفت عشرات المواقع داخل إيران.
تل أبيب نقلت كبار مسؤوليها إلى مواقع محصنة تحسبًا لرد انتقامي إيراني.
أغلق المجال الجوي وأُعلنت حالة الطوارئ الشاملة في عموم إسرائيل.
ماذا يعني هذا؟
إسرائيل تستعد لأسوأ السيناريوهات:
هجوم مباشر من إيران خلال ساعات.
احتمال إطلاق مئات الصواريخ الباليستية كما أفادت إذاعة الجيش.
انخراط حزب الله أو الحوثيين في الجبهة دعمًا لإيران.
المعادلة تغيرت: من اغتيالات سرية إلى صراع عسكري مباشر
استهداف قادة عسكريين كبار مثل اللواء باقري وسلامي يمثل اختراقًا للخطوط الحمراء الإيرانية.
تصريح خامنئي بأن “خلفاءهم سيكملون مهامهم” إشارة إلى الاستمرارية، وليس الانكفاء.
إلى أين تتجه الأمور؟
سيناريوهات محتملة:
رد عسكري إيراني مباشر وقوي خلال الساعات المقبلة:
صواريخ تطال عمق إسرائيل.
هجمات على مصالح أميركية في الخليج والعراق وسوريا.
توسيع رقعة الاشتباك:
إدخال حزب الله اللبناني في المواجهة عبر الجبهة الشمالية.
استهداف منشآت نفطية في الخليج (خصوصًا في الإمارات أو السعودية).
تدخل دولي لاحتواء الموقف:
وساطات عاجلة من قوى كبرى (روسيا، الصين، الاتحاد الأوروبي) لمحاولة نزع فتيل التصعيد.
الضربة الإسرائيلية فجّرت أكثر السيناريوهات حساسية في الشرق الأوسط. الرد الإيراني أصبح مسألة وقت وليس خيارًا. كل المؤشرات العسكرية والسياسية تدل على أننا دخلنا مرحلة الحرب المفتوحة غير المعلنة بعد، وقد تكون الساعات المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت المواجهة ستبقى ضمن “ضربات محسوبة”… أم تتجه نحو صراع شامل يغيّر وجه المنطقة.