تواصل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين، منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، جهودها لمكافحة آفة الجراد الصحراوي، من خلال 13 فريقًا مختصًا في الرصد والمداواة، مع تركيز خاص في الأسابيع الأخيرة على مكافحة يرقات الجراد المعروفة محليًا بـ”الدبيون”، لما تمثله من تهديد للمستغلات الفلاحية، خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية للولاية.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، المنجي شنيتر، أن فرق المداواة تمكنت، خلال الفترة الممتدة من 12 مارس إلى 3 جوان الجاري، من معالجة الجراد على مساحة 5140 هكتارًا، منها:
3326 هكتارًا تم رصد بها اليرقات الخارجة من الأرض، و1814 هكتارًا رُصد بها الجراد الطائر.
وقد شملت عمليات المداواة مؤخرًا مناطق سمنة، الزلط، نكريف من معتمدية رمادة، وهنشير الفرس بمنطقة المرة من معتمدية بني مهيرة، وخوي الحميدية من معتمدية تطاوين الشمالية.
وفي سياق متصل، وفّرت السلطات المحلية في معتمدية رمادة عددًا من المضخات المحمولة لبعض الفلاحين، لمساعدتهم على رش وحماية محاصيلهم من هذه الآفة، التي تم رصدها في محيط مدينتي رمادة وذهيبة، خاصة في المساحات الخضراء. كما أفاد بعض الفلاحين بأن الجراد ألحق أضرارًا ببعض أشجار التين في عدد من المناطق.