ندد مسجد باريس الكبير بشدة باغتيال المواطن التونسي هشام ميراوي في جنوب فرنسا، واصفًا الحادث بأنه “عمل إرهابي وعنصري ومعادٍ للإسلام”، في وقت تتصاعد فيه موجة جرائم الكراهية ضد المسلمين في البلاد.
تفاصيل الجريمة:
الضحية: هشام ميراوي، تونسي الجنسية.
مكان الجريمة: بلدة بوجيه سور أرجون في جنوب فرنسا.
المنفّذ: رجل فرنسي يبلغ من العمر 53 عامًا، يمارس رياضة الرماية.
الواقعة: أطلق الجاني النار على ميراوي، وأصاب مواطنًا تركيًا (25 عامًا) في يده.
التحقيق: أُحيلت القضية إلى النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، ويجري التحقيق في الدوافع العنصرية للجريمة، بعد العثور على منشورات كراهية وعنصرية منسوبة للجاني على وسائل التواصل الاجتماعي.
عميد المسجد يُحذّر:
في بيان أصدره شمس الدين حفيظ، عميد مسجد باريس الكبير، جاء ما يلي:
“ندين هذا العنف الذي لا يُوصف بأشد العبارات”.
“الكراهية العمياء والبربرية نفسها تضرب فرنسا من جديد في عام 2025”.
دعا إلى تحقيق وطني شامل في الجريمة، وتسليط الضوء على خطاب الكراهية المتفشي.
طالب بمحاسبة من سماهم “مروّجي الكراهية في الأوساط السياسية والإعلامية” الذين يدفعون نحو تحريض مباشر على العنف ضد المسلمين والمهاجرين.
السياق الأوسع:
الجريمة جاءت بعد أسابيع قليلة فقط من مقتل الشاب المسلم أبو بكر سيسي طعنًا داخل مسجد.
بيانات رسمية فرنسية صدرت في مارس/آذار 2025 كشفت عن ارتفاع بنسبة 11% في الجرائم ذات الطابع العنصري أو المعادي للأجانب أو للدين خلال عام 2024.
فرنسا تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا، يُقدّر عددها بأكثر من 6 ملايين نسمة، أي نحو 10% من السكان.
رسائل التحذير:
البيان الصادر عن مسجد باريس الكبير يدق ناقوس الخطر بشأن بيئة الكراهية المتصاعدة.
دعا البيان إلى وعي وطني عاجل تجاه المخاطر المترتبة على تساهل الدولة والمجتمع مع خطابات العنصرية والإسلاموفوبيا.