كشف ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي -بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت– عن مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي منذ بدء الحرب على غزة، إضافة إلى “آلاف الجنود” يعانون من اضطرابات نفسية حادة، في إشارة إلى أزمة متصاعدة داخل المؤسسة العسكرية.
وفي أحدث المعارك، اعترف الجيش بمقتل 3 جنود من كتيبة غفعاتي شمال غزة إثر استهداف عربة “هامر” في جباليا، بينما أصيب 11 آخرون بينهم اثنان في حالة حرجة.
اشتباكات شرسة في جباليا
أكدت كتائب القسام –الذراع العسكرية لحركة حماس– تنفيذ كمائن واشتباكات قريبة مع جنود الاحتلال في شرق مخيم جباليا، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود.
وأعلنت حماس تطابق معلوماتها مع ما أعلنه جيش الاحتلال بشأن الخسائر في الأرواح.
انهيار منظومة الاحتياط: استدعاءات متكررة وتمرد داخلي
أفادت يديعوت أحرونوت بأن هناك موجة انتقادات داخل الجيش، خاصة من ضباط الاحتياط، اعتراضًا على استدعائهم بعد خدمة تجاوزت 72 يومًا، دون تنسيق كافٍ أو تواجد قادتهم في الميدان.
ووُصفت هذه الأزمة بأنها الأخطر منذ تأسيس الجيش، خاصة مع تسجيل متوسط خدمة احتياط بلغ 130 يومًا – وهو الأعلى منذ عام 1948.
أزمة دافعية ومجتمع منقسم
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن تراجع دافعية جنود الاحتياط يعكس أزمة أعمق ترتبط بانقسام المجتمع الإسرائيلي حول أهداف الحرب في غزة.
وأشار إلى أن وعود تقليص الخدمة إلى 75 يومًا في 2025 لم تُنفذ، بل على العكس، فإن سقف أهداف الحرب ارتفع، ما قد يرفع مدة الخدمة الفعلية إلى عدة مئات من الأيام.
حصيلة الحرب حتى الآن (بحسب الجيش الإسرائيلي):
861 قتيلًا منذ بداية الحرب.
منهم 419 في المعارك البرية في غزة منذ 27 أكتوبر 2023.
5921 جريحًا، بينهم 2987 جُرحوا داخل غزة.