مع تطور التكنولوجيا وازدياد الاعتماد على الحلول الرقمية، برز الذكاء الاصطناعي كأحد الأدوات الأساسية التي تخدم حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج لهذا العام.
اعتمدت الجهات المنظمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل مختلف مراحل رحلة الحجاج، من تنظيم الحشود وإدارة تدفق الأشخاص إلى تحسين الخدمات الصحية والإرشادية، مما ساهم في جعل تجربة الحج أكثر أمانًا وسلاسة.
فمن خلال أنظمة مراقبة ذكية تعتمد على الكاميرات والتحليل الفوري للبيانات، يمكن تنبؤ حالات الازدحام وتنظيم الحركة بطريقة ديناميكية تقلل من احتمالات الحوادث، بالإضافة إلى تقديم معلومات دقيقة للحجاج عن مواقع الخدمات، أوقات الصلاة، وأماكن تجمعاتهم.
كما تم تطوير تطبيقات ذكية تتيح للحجاج متابعة صحتهم، والحصول على التنبيهات الطبية في الوقت الحقيقي، إلى جانب توفير دعم فوري عبر روبوتات ذكية تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة والإجابة عن الاستفسارات.
هذه الخطوة التكنولوجية الحديثة تعكس حرص المملكة على تطوير تجربة الحج باستخدام أحدث الحلول الرقمية، لتوفير بيئة آمنة وميسرة لضيوف الرحمن.
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل هو شريك حقيقي في رحلة الحج، يجعل من أداء هذه الفريضة العظيمة تجربة متكاملة تجمع بين الروحانية والحداثة.