في خطوة جديدة تعكس تمسكه بخيار الانتقال الديمقراطي، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، إلى التوجّه الفوري نحو الانتخابات العامة، رافضًا ما اعتبره “محاولات خلق مراحل انتقالية جديدة” تهدف إلى إطالة عمر المؤسسات الحالية.
وخلال اجتماع عقده في العاصمة طرابلس مع عدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، أكد الدبيبة أن حكومته لن تسلّم السلطة إلا لجهة شرعية منتخبة من قبل الشعب الليبي، مجدّدًا تمسّكه بإنهاء كافة المراحل الانتقالية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وبحسب بيان صادر عن منصة “حكومتنا” الرسمية، فقد تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، بالإضافة إلى ملف توحيد مؤسسات الدولة، في ظل استمرار الجمود السياسي الذي تعانيه ليبيا.
وشدد الدبيبة على أن رؤية حكومته تقوم على الذهاب المباشر إلى صناديق الاقتراع، معتبرًا أن “الاستفتاء الشعبي على المسار السياسي هو أداة فعّالة لتجاوز حالة التقاعس من قبل رئاسة مجلس النواب”، التي اتهمها بالتسبب في تعطيل متعمد للعملية الانتخابية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المشهد الليبي تعثرًا مستمرًا في التوافق حول القوانين الانتخابية، وسط ضغوط دولية متزايدة للدفع نحو حل سياسي شامل ينهي حالة الانقسام ويعيد الشرعية للمؤسسات الليبية عبر الاقتراع الشعبي.