أثار تقرير برلماني فرنسي حديث حول نشاط جماعة “الإخوان المسلمين” في البلاد موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية والفكرية، بين من يرى فيه خطوة ضرورية لحماية قيم الجمهورية، ومن يعتبره محاولة لتأجيج الانقسام واستهداف مكوّن من مكونات المجتمع الفرنسي.
ويدّعي معدّو التقرير أن الجماعة تنتهج استراتيجية “الاختراق الهادئ” لمؤسسات المجتمع، لا سيما في مجالات التعليم والثقافة والعمل الجمعياتي، في حين شددت أطراف أخرى على غياب الأدلة القاطعة ووصفت التقرير بـ”المسيس” والفاقد للحياد.
وتأتي هذه النقاشات في ظل تصاعد التوتر حول قضايا الهوية والدين والعلمانية في فرنسا، وسط دعوات متباينة بين تعزيز الرقابة على الجمعيات ذات المرجعية الإسلامية، واحترام الحريات الدستورية المكفولة للجميع.