تميّز الوضع الجوي في تونس خلال الأيام الماضية بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، تجاوزت 40 درجة مئوية في عدد من مناطق الجنوب. لكنّ الأجواء بدأت تشهد تحوّلاً تدريجياً مع تسجيل انخفاض طفيف في الحرارة، ومن المتوقع خلال الساعات القادمة حدوث تقلبات جوية ترافقها أمطار رعدية وتساقط للبَرَد في عدد من الولايات.
وفي مداخلة إذاعية على موجات “موزاييك أف أم”، أوضح المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، منذر مرابط، أنّ خلايا رعدية ستتشكل بالمناطق الغربية من الشمال والوسط بعد ظهر اليوم الخميس، وستكون مصحوبة بأمطار غزيرة محلياً.
وأشار مرابط إلى أنّ تساقط البَرَد قد يكون كثيفاً، خاصة في ولايات القصرين، الكاف، سليانة، زغوان والقيروان، فيما ستشمل الأمطار لاحقاً المناطق الشرقية، بكميات تتراوح بين 30 و50 ملم.
وأرجع مرابط هذه التقلبات إلى التقاء كتل هوائية باردة مع طاقة حرارية مرتفعة في الغلاف الجوي تراكمت خلال الأيام الماضية.
كما تشهد البلاد هبوب رياح شرقية قوية نسبياً، تكون أكثر شدة في الجنوب حيث قد تصل سرعتها مؤقتاً إلى 70 أو حتى 80 كلم/س، مثيرة للغبار ومؤثرة على مدى الرؤية الأفقية. وتزداد سرعة الرياح أثناء مرور السحب الرعدية.
ووفق توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي، فإن الوضع الجوي ليوم الجمعة سيكون مشابهاً، مع إمكانية تواصل تساقط البَرَد، لكن بشكل أقل حدة. وستبقى الرياح قوية، خاصة بالجنوب، مع تواصل انخفاض درجات الحرارة.
أما يوم السبت، فسيتميّز بوصول منخفض جوي يتسبب في أمطار تشمل أغلب مناطق البلاد، من الشمال إلى الوسط وأجزاء من الجنوب، وسط تواصل انخفاض الحرارة إلى ما دون المعدلات العادية لشهر ماي.
وتبدأ فاعلية التقلبات في التراجع بداية من يوم الأحد، مع تسجيل ارتفاع طفيف في درجات الحرارة لتعود تدريجياً إلى مستوياتها المعتادة خلال الشهر.