أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية صباح اليوم الثلاثاء سيطرتها الكاملة على منطقة أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس، إلى جانب أغلب مقرات جهاز الدعم والاستقرار، وذلك عقب اشتباكات دموية شهدتها المنطقة يوم أمس الإثنين وأسفرت عن مقتل عدد من العسكريين، من بينهم رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بلقب “غنيوة”.
وأكدت الوزارة أن العملية العسكرية انتهت بنجاح، وأنها أعطت أوامر باستكمال الخطة الأمنية في المنطقة لضمان استدامة الأمن والاستقرار.
ونقل موقع “العربية.نت” عن مصادر ليبية أن “غنيوة” قُتل رفقة مرافقيه إثر إطلاق نار خلال مفاوضات بين قيادات أمنية تحولت فجأة إلى تبادل كثيف لإطلاق النار واستخدام للقذائف، ما زاد من خطورة الوضع في منطقة مأهولة بالسكان.
وفي ظل هذا التصعيد، دعت السفارة التونسية في طرابلس الجالية التونسية إلى التزام أقصى درجات الحيطة، والامتناع عن التنقل أو مغادرة مقرات الإقامة إلى حين إشعار آخر، استناداً إلى توجيهات السلطات الليبية وحرصاً على سلامة المواطنين. كما أعلنت المدرسة التونسية في طرابلس عن تعليق الدروس بداية من اليوم.
من جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق حيال تدهور الوضع الأمني، ودعت إلى وقف فوري للاقتتال، مذكرة بضرورة حماية المدنيين وفق القانون الدولي، ومحذرة من أن استهدافهم قد يُعدّ جريمة حرب. وأكدت البعثة دعمها الكامل للمبادرات المحلية لتهدئة الأوضاع.
وأمام تصاعد العنف، رفعت وزارة الصحة الليبية درجة الاستعداد القصوى في كافة المستشفيات والمراكز الصحية لمواجهة أي طارئ. كما أعلنت جامعات ومؤسسات تعليمية في طرابلس عن تعليق الدروس والامتحانات إلى حين عودة الهدوء.