اختُتمت فعاليات النسخة الأولى من “منتدى المصارف المغاربية الدولي للتجارة والاستثمار”، الذي عُقد على مدى يومين، بتوصيات تركزت على تعزيز التعاون المالي والمصرفي بين دول المغرب العربي. وقد شهد المنتدى حضورًا مميزًا من الوفود المغاربية، حيث كان الوفد الليبي من أبرز المشاركين، معززًا حضوره بعدد من المؤسسات المصرفية وكذلك الشركات المختصة في التأمين المالي، في حين كان حضور الوفد المغربي أقل وضوحًا.
وقد دعا المشاركون في ختام أعمال المنتدى إلى إنشاء منصة مغاربية موحدة لتمويل التجارة، بإشراف المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية، تهدف إلى ربط المصارف والمؤسسات المالية برواد الأعمال والمصدرين في المنطقة. يُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تسهيل تبادل المعاملات المالية والاقتصادية بين الدول المغاربية وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
كما أوصى المشاركون بإطلاق برامج مشتركة لبناء القدرات في مجالات المخاطر المصرفية، الامتثال، والتقنيات الحديثة. ومن أبرز النقاط التي تم التركيز عليها تسهيل وصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل، باستخدام أدوات مالية تتناسب مع خصوصيات الأسواق المغاربية.
المنتدى، الذي جمع ممثلين عن العديد من الدول المغاربية، سعى إلى وضع أسس جديدة للتعاون المصرفي والتنمية الاقتصادية في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.