شهدت العلاقات التونسية اليابانية دفعة جديدة في مجال التعاون الصحي، تجسدت في توفير مجموعة من أحدث المعدات الطبية للمستشفيات الجامعية التونسية، بفضل هبة يابانية بلغت قيمتها 300 مليون يان، وفق ما أكده وزير الصحة مصطفى الفرجاني خلال زيارة رسمية لنائب وزير الخارجية الياباني هيساشي ماتسوموتو إلى تونس.
وأبرز الفرجاني، في تصريح لموزاييك، أن التعاون يشمل تزويد جميع المستشفيات الجامعية بـ20 منظارًا للقولون ومنظارًا للمعدة، مما سيساهم في تحسين التشخيص المبكّر لأمراض الجهاز الهضمي، خاصة سرطان القولون، عبر تقنيات متقدمة تُعد من الأحدث في المجال الطبي.
كما تم تقديم تقنية جديدة لتوسيع شرايين القلب بقسم أمراض القلب بمستشفى الرابطة، حيث أكد الوزير على أهمية هذا التطور، لما يتيحه من نجاعة وسرعة في التدخل الطبي، مشيرًا إلى أن تونس تملك الكفاءات الطبية القادرة على استيعاب واستعمال هذه التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف الوزير أن هذا النوع من التعاون سيمكن تونس من أن تصبح منصة إقليمية لتكوين الأطباء الأفارقة، ما يعزّز إشعاعها الطبي في القارة الإفريقية.
من جانبه، أثنى المسؤول الياباني على متانة العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن مجالات التعاون المستقبلية تشمل الرقمنة والتقنيات الطبية والطب عن بعد، بما يعكس ثقة طوكيو في قدرات تونس الطبية والبحثية.
ويأتي هذا التعاون في سياق التحديث المستمر للمنظومة الصحية التونسية، واستجابةً لحاجيات التشخيص والعلاج بأحدث الأساليب التكنولوجية العالمية.