في حضور أدبي لافت تجاوز التوقعات، سجّل الروائي السعودي أسامة المسلم بصمة قوية خلال مشاركته في الدورة الأخيرة من معرض تونس الدولي للكتاب، حيث استقطب آلاف الزوار من عشاق الرواية والخيال.
اصطفّت الجماهير في طوابير امتدت لأكثر من ثلاث ساعات في انتظار توقيع مؤلفاته، في مشهد نادر يؤكد الشعبية المتزايدة لهذا الكاتب الذي نجح في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة، خاصة في أوساط الشباب. ولم يكن الحضور الكبير مجرد صدفة، بل انعكاسٌ لتأثير أعماله الروائية التي تمزج بين الأسطورة والواقع، وتغوص في عوالم مليئة بالتشويق والغموض، أبرزها سلسلة “صخب الخسيف” و”خوف”.
تفاعل أسامة المسلم مع جمهوره التونسي بكثير من الحفاوة والتواضع، حيث لم يُخفِ سعادته بهذا الاستقبال الحار، معتبراً أن ما شاهده في المعرض “لحظة استثنائية وذكرى لا تُنسى في مسيرته”.
حضور المسلم القوي في المعرض لم يقتصر على التوقيع فقط، بل مثّل جسراً ثقافياً بين القراء العرب، ورسالة واضحة بأن الرواية الخليجية، والسعودية تحديداً، أصبحت رقماً صعباً في المشهد الأدبي العربي.
حنان العبيدي