أثار إعلان النادي الإفريقي عن تعيين محمد الساحلي مديرًا رياضيًا ومستشارًا فنيًا تساؤلات كثيرة في أوساط المتابعين خاصة وأن القرار جاء في مرحلة دقيقة من عمر الموسم، حيث لا تزال الشكوك تحيط بمستقبل المدرب الفرنسي دافيد بيتوني.
من حيث الظاهر، تبدو الخطوة إدارية بحتة تهدف إلى إعادة هيكلة الجهاز الرياضي وتعزيز الرؤية الفنية على المدى المتوسط خاصة في ظل حاجة الفريق إلى تخطيط محكم وانتدابات ذكية تعيد للفريق توازنه محليًا وقاريًا فمحمد الساحلي، بخبرته ومعرفته بكواليس الكرة التونسية، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في بناء مشروع رياضي متكامل.
لكن في الكواليس، يقرأ البعض هذه الخطوة من زاوية أخرى: “هل هي تمهيد لخلافة بيتوني؟ وهل تعكس اهتزاز الثقة في المدرب الحالي الذي لم يُقنع إلى اليوم بجودة النتائج أو الأداء رغم الهامش الزمني الذي أُتيح له؟”
من المعروف في الساحة الرياضية أن استقدام مدير رياضي في توقيت دقيق دون وضوح تام في حدود الأدوار الفنية قد يكون مؤشّرًا لتحولات مرتقبة وقد يحمل هذا التعيين نية لإعادة ضبط التوازن الفني داخل النادي وربما توجيه البوصلة نحو مشروع رياضي جديد برؤية تونسية هذه المرة.
في كل الحالات، تبقى العبرة بالتنفيذ فهل سيكون الساحلي فعلاً داعمًا لإطار فني قائم؟ أم هو الاسم الذي يُعدّ لتصدر المشهد بعد مغادرة بيتوني إن لم تُصحح المسارات سريعًا؟
الأيام القليلة القادمة ستكشف إن كان هذا التعيين ورقة دعم أم ورقة ضغط؟
حنان العبيدي