في أجواء احتفالية بالعاصمة تونس، أعلنت منظمة “ملكة جمال تونس” رسميًا عن مشاركة لميس الرديسي المتوجة بلقب سنة 2025، في الدورة 72 لمسابقة “ملكة جمال العالم”، التي ستُقام يوم 31 ماي القادم في ولاية تيلانغانا بالهند.
وفي كلمة ألقتها خلال الندوة الصحفية، أكدت السيدة عايدة عنتر رئيسة المنظمة أن هذه المشاركة تمثل فرصة ثمينة لإبراز صورة تونس في المحافل الدولية مشددة على أن “ملكة جمال تونس” لم تعد مجرد مسابقة للجمال بل أصبحت منصة للتمكين الثقافي والاجتماعي تسلط الضوء على الشابات الطموحات والفاعلات في المجتمع.
لميس الرديسي، شابة تونسية من جزيرة جربة تبلغ من العمر 23 سنة، ليست فقط ملكة جمال، بل شخصية متعددة الأبعاد حاصلة على شهادة الماجستير في البحث التسويقي من معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج (IHEC)، وحاملة للحزام الأسود في الكاراتيه كما أنها عضوة في المنتخب الوطني وسبق أن حصدت ميداليات في بطولات إفريقية ودولية.
لكن ما يجعل لميس مرشحة مثالية لتمثيل تونس في هذه التظاهرة العالمية، هو التزامها الإنساني والبيئي والثقافي من خلال مشاريع ملموسة تعكس روح مبادرة “الجمال من أجل هدف” (Beauty With a Purpose) التي تُعد جوهر المسابقة.
أبرز هذه المبادرات مشروع لإعادة تهيئة قسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بنابل، يهدف إلى تحسين ظروف الاستقبال والعلاج للأطفال، وتوعية المجتمع بأهمية دعم صحة الطفولة. كما تعمل لميس على مبادرات بيئية بجزيرة جربة، من أبرزها حملات تحسيسية ضد التلوث البلاستيكي ومشروع لتحويل نفايات الفنادق إلى سماد طبيعي بالتعاون مع شركة “ECO DEC Djerba”.
أما ثقافيًا، فقد أطلقت لميس مشروع “تونس، ما وراء الصور النمطية”، الذي يسعى إلى الترويج لسياحة بديلة تُبرز جمال الجنوب التونسي وثراء تراثه، بعيدًا عن الكليشيهات الاستهلاكية.
“إنه شعور استثنائي، وأحمل مسؤولية كبيرة لتمثيل تونس بأفضل وجه”، هكذا عبّرت لميس عن فخرها وامتنانها، واعدة بأن تكون صوتًا للمرأة التونسية الشابة المثقفة والطموحة والملتزمة.
صور سامي غابة