ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بـ”محاولة تلاعب جديدة” من جانب روسيا، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في الفترة من 8 إلى 11 مايو/أيار، تزامناً مع احتفالات موسكو بالذكرى الـ80 للانتصار على النازية.
وفي خطاب مصور نشره عبر “تلغرام”، شكك زيلينسكي في نوايا روسيا، مؤكداً أن الجيش الروسي يواصل استهداف البنية التحتية للطاقة في بلاده رغم إعلان الهدنة. وأضاف أن كييف تثمّن حياة المواطنين على العروض العسكرية، وشدد على أن العالم لا ينبغي أن ينتظر موعداً رمزياً لوقف القتال، بل يتطلب الأمر وقفا فورياً وكاملاً وغير مشروط لإطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يوماً، كشرط أساسي لتهيئة أجواء دبلوماسية حقيقية.
في سياق متصل، أشاد زيلينسكي بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني لما وصفه بـ”تصفية” شخصيات بارزة في القيادة العسكرية الروسية، ضمن ما اعتبره مساراً للعدالة. ويأتي ذلك في أعقاب مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك في تفجير سيارة مفخخة، وهو ما حمّل الكرملين مسؤوليته لأوكرانيا، دون تعليق رسمي من كييف.
كما أعلن جهاز المخابرات الأوكراني عن اغتيال الفريق إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي والكيميائي الروسية، في تفجير آخر وقع في موسكو أواخر العام الماضي.
ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط 40 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية فوق عدة مناطق روسية، في ظل استمرار الهجمات المتبادلة بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.
وتشترط روسيا لإنهاء هجومها العسكري تخلي أوكرانيا عن سعيها للانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه كييف، معتبرة ذلك تدخلاً في شؤونها السيادية.