هاجمت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي ما وصفته بـ”الهجمات المباشرة” من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أسس القانون الدولي ومكتسبات حقوق الإنسان، معتبرة أن نهجه يسرّع تراجعًا عالميًا مقلقًا في هذه القيم.
وقالت أنييس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، إن أول 100 يوم من الولاية الثانية لترامب شهدت موجة من الهجمات ضد المساءلة والحقوق الأساسية، وضد مؤسسات مثل الأمم المتحدة، داعية إلى “مقاومة متضافرة” من المجتمع الدولي لمنع انهيار النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
واتهم التقرير الولايات المتحدة، إلى جانب روسيا والصين، بتقويض القوانين الدولية وجهود مكافحة الفقر والعنصرية، محذرًا من أن هذه القوى تسعى إلى القضاء على مبدأ عالمية حقوق الإنسان، الذي يعد حجر الأساس في النظام الدولي الحديث.
وفي السياق ذاته، اعتبرت يوليا دوخرو، الأمينة العامة لعفو الدولية في ألمانيا، أن إعادة انتخاب ترامب تمثل خطرًا حقيقيًا على المؤسسات التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية لضمان السلام والكرامة، مشيرة إلى أن تقليص المساعدات الإنسانية يعرّض حياة ملايين البشر للخطر.
وشدد التقرير على أن قرارات إدارة ترامب بتقليص أو تجميد المساعدات الدولية، وتفكيك وكالة التنمية الأميركية، وتنفيذ عمليات ترحيل قسرية، تأتي ضمن توجه ممنهج لتقليص دور الولايات المتحدة في دعم حقوق الإنسان عالمياً.
وحذرت العفو الدولية من أن هذه السياسات لا تهدد فقط الأفراد الأكثر ضعفًا في العالم، بل تضع النظام الدولي برمته في مواجهة خطر التفكك والانهيار.