تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات الدورة السابعة من منتدى الأمن العالمي 2025، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار “تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي”، وسط حضور دولي واسع من مسؤولين وخبراء وأكاديميين.
وفي كلمة افتتاحية مؤثرة، شدد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن العالم يشهد اليوم تحولات جذرية في مفاهيم الأمن والاستقرار، مؤكداً أن النزاعات لم تعد أحداثًا عابرة، بل تحولت إلى ظواهر مترابطة ومتداخلة، بدءاً من الحرب في أوكرانيا ووصولاً إلى الصراع الدامي في غزة.
وأكد الشيخ محمد أن التعامل مع هذه الأزمات يتطلب إرادة سياسية جماعية ورؤية شاملة تتجاوز الجوانب المادية لتشمل إعادة البناء الاجتماعي والنفسي، محذراً من تشابك الأزمات الإقليمية والدولية بما يعقّد سبل الحلول التقليدية.
كما جدد تأكيد التزام دولة قطر بمبدأ الحوار كوسيلة أساسية لحل النزاعات، قائلاً إن “بناء السلام الحقيقي لا يتم إلا من خلال فتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف، واحترام خصوصيات المجتمعات، والاعتراف بالمظالم التاريخية ومعالجتها بعدالة”.
ويُعد منتدى الأمن العالمي منصة استراتيجية للنقاش والتفاعل حول أبرز التحديات الأمنية العالمية، ويستقطب سنوياً قادة سياسيين ومسؤولين أمنيين وخبراء دوليين، بهدف تعزيز التعاون وتطوير حلول واقعية وشاملة لمواجهة التهديدات المعقدة التي يواجهها العالم اليوم.