لقي 26 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون في انفجار قوي ضرب قافلة مدنية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، وهي منطقة تعاني منذ سنوات من هجمات الجماعات المسلحة.
الانفجار وقع يوم الاثنين أثناء تنقل قافلة من المدنيين بين مدينتي “ران” و”غامبورو نجالا”، حيث استهدفت عبوة ناسفة إحدى السيارات، مما أدى إلى مقتل ركابها، بينهم نساء وأطفال، على الفور. ووقع الهجوم على بُعد نحو 200 كيلومتر من مدينة مايدوغوري، مركز ولاية بورنو المضطربة.
السلطات المحلية أكدت وقوع الحادث وأسعفت الجرحى إلى المستشفيات، في وقت تواصل فيه قوات الأمن التحقيق لتحديد الجهة المسؤولة عن التفجير. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها، تشير أصابع الاتهام إلى جماعة “بوكو حرام” أو جماعات منشقة عنها، بالنظر إلى أسلوب تنفيذ الهجوم الذي يتطابق مع أنماط سابقة من استهداف المدنيين.
يأتي هذا الحادث الدموي في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في العمليات المسلحة بين الجماعات المتطرفة والجيش النيجيري، وسط ضعف أمني متزايد يهدد حياة السكان المحليين.
وقد عبّرت منظمات إنسانية والأمم المتحدة عن قلقها من تكرار مثل هذه الهجمات، التي تمثل تذكيرًا قاسيًا بأن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع المستمر. وأكدت التقارير أن نيجيريا تعيش أزمة إنسانية خانقة، حيث أدى العنف المستمر إلى نزوح ملايين الأشخاص، في ظل عجز واضح في بسط الأمن بمناطق النزاع.
ورغم الجهود الحكومية لتعزيز الإجراءات الأمنية في شمال شرق البلاد، ما زالت التحديات الأمنية ماثلة، وتثير تساؤلات حول قدرة الدولة على وقف دوامة العنف المتفاقمة.