شهدت إسبانيا والبرتغال، يوم الاثنين، انقطاعاً مفاجئاً وغير مسبوق في التيار الكهربائي، أدى إلى اختفاء 60% من إمدادات الكهرباء في إسبانيا خلال خمس ثوانٍ فقط، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. وأكد سانشيز أن سبب هذا الانقطاع المفاجئ لا يزال غير معروف، مشيراً إلى أن السلطات تبذل جهوداً مكثفة لإعادة التيار بشكل كامل، رغم عدم تحديد إطار زمني واضح لذلك.
وفي ظل هذه الأزمة الطارئة، عبّر سانشيز عن امتنانه لكل من المغرب وفرنسا لمساعدتهما في تخفيف آثار الانقطاع، مشيراً إلى أن المغرب لعب دوراً حاسماً عبر توفير ربط كهربائي مؤقت لمنطقة الأندلس، ساهم في تسريع استعادة التيار في بعض المناطق.
وبحسب شركة “ريد إلكتريكا” الإسبانية المشغّلة لشبكة الكهرباء، فإن عملية استعادة التيار قد تستغرق ما بين 6 و10 ساعات، مع تأكيدها على أن ما حدث يُعدّ انقطاعاً غير مسبوق في تاريخ البلاد. ومع ذلك، أشار سانشيز إلى تحسن تدريجي، مع عودة حوالي 50% من التيار الكهربائي حتى مساء الاثنين.
أما في البرتغال، فقد أعلنت شركة “إي-ريديس” أن العطل ربما نجم عن خلل في شبكة الكهرباء الأوروبية، بينما حذرت الشركة الوطنية لاحقاً من أن استعادة الوضع الطبيعي بالكامل قد تستغرق أسبوعين، مرجحة أن تكون موجة الحر الشديدة أحد الأسباب المحتملة.
تُسلّط هذه الأزمة الضوء على هشاشة شبكات الطاقة في مواجهة الاضطرابات الطارئة، وأهمية التعاون الإقليمي لمواجهتها.