في ظل التحديات التنموية التي تعيشها معتمدية زهرة مدين من ولاية باجة، أكد السيد علي المحمدي، نائب المجلس المحلي بزهرة مدين، في تصريح لـ”الخبير” ، أن الوضع التنموي بالجهة يمر بظروف صعبة نتيجة تعطل عدد من المشاريع الحيوية، مما أثر سلبًا على جودة حياة المواطنين وزاد من شعورهم بالتهميش والنسيان.
وبيّن المحمدي، في هذا الإطار، أن المجالين الثقافي والرياضي يواجهان صعوبات جسيمة، مشيرًا إلى تعطل مشروع إنجاز المركب الشبابي والثقافي والرياضي بمعتمدية عمدون بسبب نقص الاعتمادات المالية، حيث تحتاج الجهة إلى توفير مبلغ إضافي يقدّر بـ1.820.2 ألف دينار لاستكمال هذا المشروع الحيوي.
كما أفاد بأن مشروع بناء دار الثقافة بالمعتمدية قد توقف تمامًا إثر فسخ العقد مع المقاول، مما يعرض المنشأة لخطر التدهور، رغم أهميتها الكبيرة لفائدة شباب المنطقة. ودعا في هذا السياق كلًّا من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة إلى التدخل العاجل لاستكمال هذه المشاريع وضمان حق الشباب في فضاءات لائقة للتعبير والإبداع.
وفيما يتعلق بملف التطهير، أوضح المحمدي أن مشروع إنجاز محطة تطهير بمعتمدية عمدون بلغ مرحلة فرز العروض، مشددًا على الحاجة الملحة لإطلاق طلب عروض آخر لإنجاز شبكة تطهير خاصة بمدينة زهرة مدين، التي تضم أكثر من 7 آلاف ساكن، وسط غياب شبه تام للبنية التحتية البيئية، مما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين.
كما أشار إلى أن وضعية المسالك الريفية تعتبر كارثية، حيث تدهورت الطرقات بشكل كبير في ظل غياب الصيانة، مما صعّب تنقل المواطنين وعزلهم عن الإدارات والخدمات الأساسية.
وأكد المحمدي على ضرورة تدخل وزارة التجهيز والإسكان بصفة عاجلة عبر رصد الاعتمادات اللازمة والانطلاق الفوري في تهيئة هذه المسالك لفك العزلة وتحقيق العيش الكريم للأهالي.
وفي ختام تصريحه، شدد المحمدي على أن أبناء معتمدية زهرة مدين يستحقون التفاتة جدية من قبل مختلف السلطات، مبرزًا أن التنمية حق مشروع لكل مواطن تونسي وليست امتيازًا ودعا الحكومة والوزارات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة والتدخل الفوري قبل فوات الأوان.
غفران المديني