من المنتظر أن تكون حصيلة صابة الحبوب بولاية زغوان لهذا الموسم جيدة جدا إذ من المتوقع أن يفوق حجمها طاقة استيعاب جميع مراكز التجميع بالجهة المناهزة في مجملها لحوالي 700 ألف قنطار، علما وأن المساحات المخصصة للزراعات الكبرى لهذه السنة تجاوزت 100 ألف هكتار، وفق ما أفاد به عضو المكتب الوطني للاتحاد الفلاحين، محمد بن خليفة لـ”الجوهرة أف أم”.
واستعدادا لإنجاح الموسم وتجميع الصابة في أفضل الظروف وحمايتها، نبّه بن خليفة إلى ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة من قبل جميع الأطراف والهياكل وعلى رأسها ديوان الحبوب من خلال أخذ كل التدابير اللازمة لرفع المحاصيل واجلائها من مراكز التجميع بصفة آنية ومتواصلة ومتزامنة مع عمليات الحصاد حتى لا تترك عرضة لأي حوادث ممكنة، مشيرا إلى أن مراكز التجميع البالغ عددها 12 مركزا بالجهة قد يتخلف بعضها عن العمل لعدم جاهزيتها.
ودعا عضو المكتب الوطني لإتحاد الفلاحين مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والإدارة الجهوية للتجهيز إلى التسريع بتنظيف حواشي الطرقات المحاذية لضيعات الحبوب توقيا من مخاطر الحرائق وإلى تهيئة المسالك الفلاحية لتسهيل التنقل ونقل المحاصيل، مؤكدا أن حماية الصابة والمحافظة عليها مسؤولية كبرى ومشتركة تستوجب يقظة تامة من الجميع.
ونبّه في هذا الخصوص من رمي أعقاب السجائر بصفة اعتباطية في الأماكن القريبة من ضيعات الحبوب دون التأكد من اطفائها وإلابتعاد عن كل السلوكيات التي من شأنها أن تشكل خطرا على هذه الصابة التي بات الجميع ينتظرها منذ عدة سنوات.
وفي سياق متصل، دعا بن خليفة مؤسسات التمويل إلى معاضدة مجهودات الفلاحين والمجموعة الوطنية لانجاح الموسم عبر المرونة في التعامل مع الفلاح وتأجيل استخلاص المستحقات المالية إلى ما بعد الحصاد.
ودعا أيضا ديوان الحبوب إلى دفع مستحقات الفلاح حال قبول المحصول ليتمكن هذا الأخير من الايفاء بتعهداته والتزاماته المالية تجاه مستحقيها.
