في ظل تصاعد التحركات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقاداً لاذعاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متسائلاً عن سبب تأخره في إعلان شروط إسرائيل الأساسية تجاه أي اتفاق محتمل مع طهران.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال لابيد: “من غير المعقول أن رئيس الوزراء لم يعقد حتى الآن مؤتمراً صحفياً للإعلام الدولي لتوضيح الموقف الإسرائيلي”.
وقد حدد لابيد خمسة شروط رئيسية، رآها ضرورية لمنع إيران من تطوير برنامج نووي عسكري، وهي:
عدم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.
إخراج كل اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق 3.67% خارج إيران.
تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب.
عودة الرقابة الدولية المشددة، بما يشمل الكاميرات والتفتيش المفاجئ.
تفكيك البنية التحتية للأسلحة والتعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
رفض إيراني وخلافات دولية
في المقابل، تواصل طهران رفض أي نقاش حول حقها في التخصيب السلمي، وتعتبر ذلك خطاً أحمر في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، التي تتركز أساساً على رفع العقوبات.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد عرض في وقت سابق حلاً وسطاً، يتمثل في السماح لطهران ببرنامج نووي مدني، شريطة استيراد الوقود المخصب من الخارج.
أزمة ثقة متجددة
وتأتي هذه التصريحات في وقت أكدت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تملك حالياً ما يقرب من 275 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يقربها من نسبة 90% اللازمة لصنع السلاح النووي.
خيار عسكري غير مرجّح
ورغم تلميحات إسرائيلية بإمكانية توجيه ضربة عسكرية، أفادت تقارير أميركية بأن الرئيس دونالد ترامب رفض هذا الخيار خلال مشاوراته الأخيرة مع تل أبيب، مفضلاً المسار الدبلوماسي عبر مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.