شهدت العاصمة الروسية موسكو، صباح اليوم الجمعة، انفجاراً مدوياً نجم عن سيارة مفخخة، في تطور أمني خطير يأتي في وقت حساس قبيل لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
ووقع الانفجار في منطقة بالاشيخا بضواحي موسكو، وأسفر عن مقتل نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية، ياروسلاف موسكاليك، البالغ من العمر 59 عاماً، وذلك أثناء مروره بجانب سيارة مفخخة من طراز “فولكس فاغن” كانت مركونة قرب منزله.
وقالت لجنة الطوارئ الروسية إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة تزن نحو 300 غرام، وقد طوقت الأجهزة الأمنية موقع الحادث، مع وصول فرق تحقيق وخبراء أدلة جنائية.
ويُعد مقتل موسكاليك، أحد أبرز الشخصيات العسكرية في إدارة العمليات، ضربة أمنية موجعة عشية محادثات دبلوماسية حساسة بين موسكو وواشنطن، يُفترض أن تبحث سبل وقف الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
ويأتي الحادث بعد ضربات جوية روسية مكثفة استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف ومدناً أخرى خلال اليومين الماضيين، مما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تجديد دعوته لفرض وقف إطلاق نار “غير مشروط”، محمّلاً الكرملين مسؤولية التصعيد المتواصل.
من جهته، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤله بشأن فرص تحقيق تقدم في مفاوضات السلام، معرباً عن أمله بأن تؤدي اللقاءات المقبلة إلى تهدئة النزاع.