شهدت معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد حالة احتقان في صفوف الأهالي، بعد انتهاء مراسم دفن ضحايا فاجعة انهيار السور، أمس الثلاثاء، تطوّرت إلى مواجهات بين عدد من الشبان والقوات الأمنية، وفق ما أكّده الكاتب العام المُساعد للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمزُّونة، سامي الخصخوصي.
وأوضح الخصخوصي، أنّ “حالة الإحتقان والغضب جاءت بعد أن بلغ إلى مسامع الأهالي أنباء مفادها إمكانية زيارة عدد من المسؤولين للجهة “، مشدّدًا على أنّ “الأهالي انتظروا طويلاً من أجل الحديث مع هؤلاء المسؤولين كردّ اعتبار للجهة، لكن لم يأت أيّ مسؤول ممّا خلّف حالة من الإحباط في صفوفهم“.
وقال الخصخوصي، على موجات ” الجوهرة أف أم”، إنّه “تمّ البارحة قطع الكهرباء في عدد من الشوارع في معتمدية المزونة”، لافتًا إلى أنّ “المواجهات بين عدد من الشبان وقوات الأمن تواصلت إلى ساعات متأخرة من الليل وشهدت الجهة حالة كرّ وفرّ”. وشدّد الخصخوصي على أنّ “الأجواء مازالت محتقنة في المزونة وهناك إمكانية حدوث مظاهرات كبرى اليوم في الجهة، والأهالي ينتظرون قرارات جريئة لاسترجاع حقوق الجهة المنهوبة”. وأكّد الكاتب العام المُساعد للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمزُّونة إنّ “كُلّ التظاهرات والإحتجاجات التي تشهدها معتمدية المزونة عفويّة من الأهالي ونابعة من غضب وشعور بالظلم والقهر“.
