لمؤسسة بينالي الدرعية رؤية ومنهج تعمل من خلالهما على ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز ومنصة عالمية للفن المعاصر ويطمح أيضا ضمن أهدافه إختيار من سيقود المشهد الإبداعي لتقديم النسخة الثالثة والتي تقرر إقامته من يناير إلى أبريل2026زمانيا أما مكانيا فقد إرتأت الهيئة المديرة أن يكون حي جاكس وهو منطقة صناعية سابقة تم تحويلها إلى حي إبداعي وسط منطقة الدرعية التاريخية بالقرب من العاصمة الرياض والتي تحتضن كذلك حي الطريف المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو وتوفر مستودعاته مساحات واسعة لاستضافة استوديوهات الفنانين .
وقد كشفت مؤخرا الأستاذة آية البكري الرئيس التنفيذي للمؤسسة عن اسمين سيشرفان على إنجاز هذه الدورة وهما نورا رازيان نائبة المديرة ورئيسة المعارض في مؤسسة “فن جميل” في دبي وجدة وصبيح أحمد القيم الفني والمنظر الثقافي والأكاديمي الذي يشغل حاليا منصب مستشار المشاريع بجمعية إشارة للفنون في دبي اللذين أعربا عن اعتزازهما للعمل ضمن هذه النسخة وأضافا بالقول” رؤيتنا لهذه النسخة تتمثل في استقطاب أعمال فنية تعكس الابداع الذي ينشأ من واقع التحديات والصمود في مواجهة حالات الضعف ونسعى من خلالها إلأى تشكيل عوالم جديدة نابضة بالحياة كما يلقىالبينالي نظرة فاحصة على الربع الأول من القرن الحادي والعشرين يسعى من خلالها لاستكشاف كيفية انتقال المعارف والقيم والتقاليد وتحولها عبر الزمن حيث سيوفر البينالي مساحة حية لاستعراض مداخلات فنية متنوعة وأرشيفات تاريخية غنية ونماذج تفاعلية تفتح المجال لتخيل وصياغة مستقبل جديد” .
لتكون النسخة الثالثة امتدادا وتواصلا مضمونيا محكومة بأفق البرامج وبمسار التجربة معززة الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والدوليين إلى جانب القيمين الفنيين وعشاق الفن للنسختين السابقتين وهما النسخة الأولى “تتبع الحجارة” بقيادة القيم الفني فيليب تيناري عام2022 و” ما بعد الغيث” بقيادة القيمة الفنية أوتي ميتا باور عام2024
كل هذه التجارب العالمية من شأنها خلق مناخ ابداعي في المكان والزمان ينطلق من السعودية وفيها وبها وهي فرصة للمتابعة والتقييم والتفاعل لمسيرة الانسان وهو يطور من تجاربه ومدارسه الفنية والتشكيلية.
طارق العمراوي