أشار رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي، أن قفة رمضان لهذا العام تختلف قيمتها عن سابقاتها حيث تتراوح ما بين 30 إلى 40 دينارا يوميا، بالنسبة لعائلة متكونة من 4 أفراد. وأشار الرياحي، في تصريح لجريدة “الخبير”، إلى تدهور القدرة الشرائية وتدني الدخل الأسري ، داعيا التونسيين إلى ترشيد الاستهلاك والاقتصاد ومحاولة التأقلم مع الأسعار، وعلى ضرورة تلافي سلوك اللهفة وعدم شراء المنتوجات الغير ضرورية.
ولفت إلى أنّه لا توجد اليوم مشاكل في التزود، فعديد المنتجات متوفرة إلا أنّ الإقبال عليها تراجع نتيجة شطط الأسعار وضعف المقدرة الشرائية.
وشدّد الرياحي على ضرورة توجيه المواد المدعمة إلى مستحقيها من المستهلكين.
وأوضح رئيس المنظمة أن الصناعيين واصحاب النزل ما يزالون إلى اليوم ينتفعون بالمواد المدعمة على غرار الدقيق والحليب والزيت واللحوم المبردة التي كان من المفترض أن توجه إلى المواطنين.
وفي سؤالنا عنومدى نجاعة سياسة تحديد الأسعار من قبل وزارة التجارة، اعتبر الرياحي أن تحديد الأسعار يبقى إجراء غير كاف لدعم “قفة” المواطن في رمضان.
وأوضح أنه وفقا للأسعار المعلنة من قبل وزارة التجارة فإن المواطن يبقى غير قادر على توفير كل المواد الغذائية لعائلته بالنظر إلى دخله الشهري.
ودعا رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، وزارة التجارة الى تعجيل اصدار قرارات تسقيف هوامش ربح بعض المنتوجات علما وان المخزونات الاستراتيجية تكفي لتغطية الطلب اذا لم تستخدم المواد المدعمة في مجالات صناعية واسعة الطلب.
ويتزامن شهر رمضان هذه السنة كغيره من الأعوام الماضية مع تحديات اقتصادية واجتماعيّة يجابهها التونسي الذي يعاني بدوره من تدهور المقدرة الشرائية التي يقابلها ارتفاع مشط للأسعار في مختلف الخدمات.
حنان العبيدي