أكد وزير البيئة، حبيب عبيد، خلال تصريح أدلى به عقب إشرافه على مجلس جهوي للبيئة بصفاقس، مساء الأربعاء 25 ديسمبر 2024، أن الوزارة تعمل على الانتقال من نظام المعالجة الثنائية إلى المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، خاصة في منطقة “الشرشارة” بصفاقس الجنوبية.
وأشار عبيد إلى ضرورة تأهيل عدد من محطات التطهير في مناطق مثل عقارب والمحرس، بهدف تثمين مياه الصرف الصحي واستخدامها في إنشاء منطقة سقوية مخصصة لإنتاج الأعلاف وتنفيذ غراسات غابية لدعم محمية القنة بعقارب.
كما شدد الوزير على أهمية التثمين الإيكولوجي للشريط الساحلي في مواجهة التحديات البيئية، خاصة أن صفاقس تحتوي على أكبر منطقة رطبة في البلاد، تستقطب أكثر من 200 ألف نوع من الطيور المهاجرة.
وأوضح أن دراسة قيد الإعداد تبحث إمكانية ربط منطقة “الكازينو” بضاحية سيدي منصور، إلى جانب العمل على مشروع لإنجاز حزام أخضر بمعتمديتي الصخيرة والغريبة. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنمية المستدامة عبر التركيز على الفلاحة، الموارد الطبيعية، وتنمية سلاسل القيم، مع إمكانية استخدام مياه الصرف الصحي في تلك الأنشطة.
وفي سياق آخر، أعلن عبيد عن مشروع تنموي كبير في جزر الكنايس بمعتمدية الغريبة، بقيمة تناهز 1.5 مليون دينار، لتحفيز تنمية المنطقة.
أما بخصوص ملف النفايات، أكد الوزير أن هناك ثلاثة حلول جاهزة سيتم مناقشتها في ملتقى سيعقد الخميس بصفاقس، حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن الطريقة الأنسب لإدارة النفايات، بما يشمل تحويلها إلى مصدر للطاقة بفضل التكنولوجيا الحديثة.
واختتم الوزير زيارته إلى صفاقس بتفقد الشريط الساحلي، المصبات، والديوان الوطني للتطهير، كما أشرف على ندوة حول الاستثمار في المجال البيئي والمناخي.
