شهد لقاء الترجي الرياضي التونسي وضيفه النادي الإفريقي في ملعب حمادي العقربي برادس، ضمن الجولة 12 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، العديد من المؤشرات التي قد تؤثر سلبًا على أداء الفريق في المباريات المقبلة. انتهت المباراة بالتعادل 2-2، لكن ما أثار القلق هو وجود ثلاثة عوامل رئيسية قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الفريق:
* الإصابات العضلية للعديد من اللاعبين
تعرض عدد من لاعبي الترجي لإصابات عضلية خلال المباراة، ما اضطر اثنين منهم إلى مغادرة الملعب. على الرغم من أن المباراة كانت صعبة ومشحونة بالضغط، فإن الإصابات العضلية تؤثر سلبًا على جاهزية الفريق في المباريات القادمة. هذا الأمر يثير القلق بشأن استعداد اللاعبين للمرحلة المقبلة ومدى قدرتهم على التكيف مع المباريات المتتالية.
* المستوى البدني للاعب يوسف البلايلي
تكررت في الآونة الأخيرة مشكلة تغيير اللاعب يوسف البلايلي في منتصف الشوط الثاني، وهو ما يعكس عدم جاهزيته البدنية. ورغم أن البلايلي يعد من اللاعبين المهمين في تشكيلة الفريق، إلا أن تغييره بشكل متكرر يثير تساؤلات حول مستواه البدني غير المبرر. تزايد هذه الظاهرة قد يؤثر على الانسجام داخل الفريق ويضعف فعالية الهجوم في الفترات الحاسمة.
* التغييرات التكتيكية غير المدروسة
لم تكن التغييرات التي أجراها المدرب في المباراة موفقة، حيث بدت بعض التبديلات اعتباطية وغير مدروسة. هذه التغييرات كان لها تأثير سلبي على توازن الفريق، خاصة في وقت حساس من اللقاء. فبدلاً من تحسين الأداء، تسبب التغيير غير المدروس في ضعف تناغم الفريق، وهو ما أدى إلى فقدان السيطرة على المباراة في بعض فتراتها.
هذه المؤشرات الثلاثة تطرح تحديات كبيرة أمام الترجي الرياضي في المرحلة المقبلة، إذ يتطلب الأمر معالجة هذه القضايا سريعًا لضمان عودة الفريق إلى مستواه الطبيعي وتحقيق النتائج المرجوة
ايمان مهني