وفي كلمة أمام الجمعية العامة، جدد المندوب الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي بلغت أوجها في العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي أسفر عن مجزرة إنسانية حقيقية راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء.
* نداء عاجل لإنهاء المعاناة
دعا المندوب التونسي المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري والجاد لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم. كما طالب “طارق الأدب” بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يشكل التصويت التونسي رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن الصمت على جرائم الاحتلال لن يمر مرور الكرام، وأن هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. كما يعكس هذا التصويت عمق التضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، ويُعد دفعة معنوية كبيرة للشعب الفلسطيني في نضاله العادل.
إن القضية الفلسطينية تبقى قضية مركزية في الصراع العربي الإسرائيلي، وتشكل تحديًا كبيرًا للسلم والاستقرار في المنطقة. ومن هنا تأتي أهمية مواصلة الضغط على المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته التاريخية تجاه هذا الشعب، وتوفير الحماية الدولية له حتى يتمكن من العيش بكرامة وأمان.
بلال بوعلي
