أعلنت الولايات المتحدة الأميركية رسميًا عن اكتمال انسحاب قواتها من النيجر، وذلك بعد أشهر من التوتر بين البلدين على خلفية الانقلاب العسكري الذي شهدته نيامي.
هذا الانسحاب الذي جاء استجابة لطلب من السلطات النيجرية الجديدة، يضع نهاية لشراكة عسكرية استمرت لسنوات، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين والآثار المترتبة على هذا الانسحاب على المنطقة.
* أسباب الانسحاب
الانقلاب العسكري: كان الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم عاملاً حاسماً في تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والنيجر.
رفض السلطات الجديدة للاتفاقيات: رفضت السلطات النيجرية الجديدة الاتفاقيات العسكرية السابقة، وخاصة تلك المتعلقة بإنشاء قاعدة أميركية للطائرات المسيرة.
ضغوط داخلية: واجهت الولايات المتحدة ضغوطًا داخلية لإنهاء وجودها العسكري في النيجر، خصوصًا بعد فشل جهود الوساطة لإعادة السلطة للمدنيين.
* آثار الانسحاب
تراجع النفوذ الأمريكي: يمثل الانسحاب ضربة للنفوذ الأمريكي في منطقة الساحل، حيث كانت النيجر شريكًا استراتيجيًا في مكافحة الإرهاب.
تعزيز نفوذ روسيا: قد يستغل هذا الانسحاب روسيا والدول الأخرى المنافسة للولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في المنطقة.
تدهور الوضع الأمني: قد يؤدي الانسحاب إلى تفاقم الوضع الأمني في النيجر، وزيادة نفوذ الجماعات المتطرفة.
يبقى مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والنيجر غامضًا. فمن جهة، قد تسعى الولايات المتحدة لإعادة بناء الثقة مع أي حكومة مدنية مستقبلية في النيجر. ومن جهة أخرى، قد تستمر التوترات الحالية، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات على المدى الطويل.
بلال بوعلي