ماذا أغفل فيلم “الماعز” في حكايته الملتبسة عن الكفيل؟ الجمعية السعودية لحقوق الإنسان تصفه بالمسيس وتثير استياء الخليجيين

تزداد حدة الجدل حول فيلم “حياة الماعز” في العالم العربي، حيث أثار غضب الخليجيين، وخصوصاً السعوديين، الذين اعتبروه “متطرفاً”. على الرغم من أن الفيلم، الذي بث في مارس (آذار) الماضي، مستند إلى رواية صدرت عام 2008 وتدور أحداثها في الصحراء عام 1993، إلا أن النقاش حوله قد تصاعد مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي.

أجبر هذا الجدل مخرج الفيلم على التعليق يوم السبت، نافياً مزاعم تمويله ودعمه التي أثيرت. من جهتها، أعربت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، وهي جهة غير حكومية، عن شكوكها في نوايا الفيلم، مشيرة إلى أنه قد يكون وراءه أجندات سياسية.

يستدعي التسلسل الزمني للفيلم بين عامي 1993 و2024 انتباه المراقبين، حيث شهدت السعودية خلال هذه الفترة تغييرات قانونية واجتماعية هائلة، بما في ذلك إصلاحات كبيرة في مجالات المال والأعمال والقوى العاملة. في السنوات الأخيرة، أدت هذه التغييرات إلى تطورات في مجال حقوق العمال، بما في ذلك إصدار أمر ملكي بشأن مصطلح “الكفيل”، وتأسيس محاكم عمالية لضمان سرعة البت في القضايا الحقوقية.

بينما يرى البعض أن القصة الفردية التي يعرضها الفيلم، وهي عن رجل تعرض للخداع من قبل آخر، لا تستدعي كل هذا الاهتمام، يعتبر البعض أن الجدل ليس حول صحة القصة بقدر ما هو حول محاولة تصوير حالة فردية على أنها تعكس الوضع العام في بلد يشهد توافد ملايين العمالة.

على الجانب الآخر، يبدو أن هذا هو العصر الذهبي للفن السابع، حيث تمكنت الشاشة الكبيرة من إحداث تأثير أكبر بكثير من الكتاب الذي صدر قبل حوالي 16 عاماً. وهذا، بحد ذاته، موضوع يستحق مناقشة مطولة.

ايمان مهني

Read Previous

الاتحاد المنستيري يتأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال إفريقيا

Read Next

البابا يطالب بتوزيع عادل لعلاجات “جدري القرود”

Most Popular