يختتم الوفد البارالمبي التونسي يوم الإربعاء 21 أوت 2024، استعداداته المكثفة في مدينة إيفرو الفرنسية، تحضيرًا لانطلاق الألعاب البارالمبية باريس 2024، التي ستبدأ يوم الإربعاء القادم 28 أوت وتستمر حتى الأحد 8 سبتمبر 2024.
وأجريت هذه التحضيرات النهائية للرياضيين ذوي الإعاقة على مدى الأسابيع الماضية في منطقتي “إيفرو” و”سانت سيباستيان” بفرنسا، أين تمّ التركيز على الجوانب الفنية والبدنية للوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية قبل انطلاق المنافسات.

تشارك تونس في النسخة السابعة عشرة من الألعاب البارالمبية بوفد يضم 30 رياضيًا (13 إناثًا و17 ذكورًا) يتنافسون في أربعة اختصاصات: بارا ألعاب القوى وبارا تجديف والبوتشيا والترياتلون. وتمثل هذه المشاركة تطورًا كبيرًا مقارنة بالدّورات السابقة، حيث تتوسع المشاركة التونسية لتشمل اختصاصات جديدة بعد أن كانت مقتصرة على بارا ألعاب القوى في الدورات السابقة.


ستكون ألعاب القوى ممثلة بالنصيب الأكبر من المشاركين، حيث يضم المنتخب 25 بطلًا وبطلة، وهم:




















أسامة ساسي (F33): دفع الجلة.













سيحمل العلم الوطني في حفل الافتتاح الذي سيقام يوم 28 أوت العداءان محمد فرحات شيدة ومروى البراهمي، على أن تنطلق المنافسات بالنسبة للمنتخب التونسي يوم الجمعة 30 أوت، بمشاركة روعة التليلي في نهائي دفع الجلة لفئة F41 عند الساعة 9:35 صباحًا، يليها مروى البراهمي في نهائي رمي الصولجان لفئة F32 عند الساعة 18:10. كما سيشارك أحمد بن مصلح في نهائي دفع الجلة لفئة F36 عند الساعة 19:50، بينما ستتنافس سمية بوسعيد في نصف نهائي سباق 1500 متر لفئة T13 عند الساعة 20:36.
ومع اختتام التحضيرات اليوم، يتطلع أبطالنا البارالمبيون إلى تقديم أداء متميز في الألعاب البارالمبية، فبالتوفيق لهم بعد الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال الفترة التحضيرية
هذا وقد عملت وزارة الشباب والرياضة على استخدام مصطلح “ذوي الإعاقة” في اتصالها وإعلامها، عملاً بما جاء في الدستور التونسي الذي نصّ في الفصل (48) على أنه: “تحمي الدّولة الأشخاص ذوي الإعاقة من كلّ تمييز. لكلّ مواطن ذي إعاقة الحق في الانتفاع، حسب طبيعة إعاقته، بكلّ التّدابير التّي تضمن له الاندماج الكامل في المجتمع. وعلى الدّولة اتّخاذ جميع الإجراءات الضّروريّة لتحقيق ذلك”، وأيضا حسب ما جاء في “اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة” وهي معاهدة دولية لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة، حيث جاء في الديباجة في الفقرة (ج) : “وإذ تؤكد (الدول الأطراف في هذه الاتفاقية)، من جديد الطابع العالمي لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وعدم قابليتها للتجزئة وترابطها وتعاضدها وضرورة ضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بهذه الحقوق بشكل كامل ودون تمييز…”.