اكدت الخطوط الجوية البريطانية لصحيفة جلوبال تايمز أنها ستعلق رحلاتها إلى بكين اعتبارًا من 26 أكتوبر 2024، مشيرة إلى أوقات الرحلات الطويلة الناجمة عن عدم القدرة على استخدام المجال الجوي الروسي، وهو ما له أيضًا آثار تجارية. يؤثر التوقف على الرحلات الجوية من نوفمبر 2024 إلى نوفمبر 2025.
ومع ذلك، ستواصل شركة الطيران تشغيل رحلات يومية إلى شنغهاي وهونج كونج.
و من أهم التداعيات التي تم توثيقها نذكر زيادة مدة الرحلات والتكاليف على سبيل المثال، شركة “Finnair” الفنلندية، التي كانت تعتمد بشكل كبير على المرور عبر الأجواء الروسية في رحلاتها بين أوروبا وآسيا، اضطرت إلى إعادة توجيه رحلاتها مما أدى إلى زيادة زمن الرحلة بحوالي 3.5 ساعات على بعض المسارات، مثل رحلات هلسنكي-طوكيو. هذا الأمر تسبب في زيادة استهلاك الوقود والتكاليف التشغيلية بشكل ملحوظ.
فضلا عن التأثير اقتصادي السلبي: شركات الطيران الأوروبية مثل “Lufthansa” و”Air France” تكبدت تكاليف إضافية نتيجة لهذا الإغلاق، حيث اضطرت إلى تغيير مساراتها عبر طرق أطول وأكثر كلفة. تقديرات غير رسمية تشير إلى أن تكلفة التغييرات التي فرضها إغلاق المجال الجوي الروسي تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً على شركات الطيران الغربية.
هذه التحديات تمثل ضغوطاً إضافية على شركات الطيران التي لا تزال تتعافى من تأثيرات جائحة كوفيد-19، مما يجعل تأثير إغلاق المجال الجوي الروسي مركباً ومؤثراً بشكل كبير على الصناعة.