حلّ القيصر بالمسرح الروماني بقرطاج محمّلا بمشاعر الحب والجمال والرومنسية فور إطلالته على الركح، عمّ التصفيق والهتاف أرجاء المسرح من قبل الجمهور، مما خلق أجواء من الحماس والشغف والعاطفة وهي أحاسيس ومشاعر تتماهى مع أغاني “القيصر” الرومنسية التي ألّف جلها الشاعر السوري نزار قباني. فزادت حماسة الجمهور مع أولى الأغاني في هذه السهرة وهي “قولي أحبك” ثم أرفقها بمجموعة من أشهر أغانيه التي نالت إعجاب الجمهور على مر السنين، مؤدّيا باقة متنوعة من أعماله ومن أشهر أغانيه التي أحبها الجمهور، غنّى القيصر “حبيبتي والمطر” و”كلك على بعضك حلو” . التي تعود الى تسعينات القرن الماضي.
أدى كاظم الساهر رائعته “هذا اللون” و”إني أحبك”. وتصاعد إيقاع الحفل وازداد معه تفاعل الجمهور بشكل لافت .
ايضا تغني بهذا البلد، ردّدا وتكرّار و مرارا “يا حلوة انت تونس” عندما غنّى “هلا بالحلوة السمراء”.
كانت الاستجابة من الجمهور تتصاعد كلما قدم الساهر أغنية جديدة، فكانت هناك لحظات من الصمت العاطفي العميق حينا، تتلوها هتافات وتصفيق حار عكس التوهّج الفني لهذا الفنان الذي لم تأفل نجوميته على مدى ما يناهز 40 عاما.
وتعود علاقة كاظم الساهر بمهرجان قرطاج الدولي إلى سنة 1994 تاريخ أول صعود له على هذا المسرح العريق. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت مشاركاته في مهرجان قرطاج الدولي تقليدا ينتظره الجمهور بشغف، ويأتيه محبوه من مختلف مناطق الجمهورية. أما آخر مرة صعد فيها الساهر على مسرح قرطاج فكانت سنة 2018، ليعود اليوم ويؤكد مكانته المرموقة ويصافح عشاقه الذين انتظروا عودته بعد غياب لنحو خمس سنوات
ايمان مهني