يشهد فصل الصيف في تونس، كغيره من الدول ذات المناخ المتوسطي، درجات حرارة مرتفعة بشكل طبيعي.
ولكن، تُشير التوقعات إلى أن موجة الحر الحالية التي تضرب البلاد تُعدّ استثنائية، حيث تُسجل درجات حرارة قياسية تتجاوز المعدلات المعتادة بفارق كبير.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ في علم المناخ زهير الحليوي أنّ هذه الظاهرة تُعزى بشكل رئيسي إلى التغيرات المناخية التي سببها النشاط البشري.
وأوضح الحليوي أنّ ازدياد تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي ينتجها الإنسان بكميات هائلة يؤدي إلى احتباس الحرارة بشكل أكبر من المعتاد، مما ينتج عنه ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.
وذكر الحليوي أنّ هذه الظاهرة تُعرف باسم “الاحتباس الحراري” وهي تُشكل خطرًا كبيرًا على كوكب الأرض وعلى كافة أشكال الحياة عليه.
من جهة أخرى أكد المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي سرحان الرحالي أنّ درجات الحرارة خلال هذه الموجة ستتجاوز 40 درجة مئوية في أغلب أنحاء البلاد، و قد تصل إلى 49 درجة في بعض المناطق الجنوبية.
ونبّه الرحالي إلى أنّ هذه الأرقام تُعدّ قياسية ومفزعة، خاصةً وأنّها تُسجل خلال شهر جويلية، الذي يُفترض أن يكون أقل حرارة نسبيًا مقارنة بباقي أشهر الصيف.
