أزمة تجنيد الحريديم تتفاقم
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا تاريخيًا يلزم بتجنيد “الحريديم” (المتدينين اليهود) في الجيش، ممّا أثار موجة غضب واسعة في صفوفهم ودفع زعماءهم إلى التهديد بالتمرد ووضع حكومة نتنياهو في مأزقٍ حقيقي.
* تفاصيل القرار
قضت المحكمة بوجوب تجنيد جميع الإسرائيليين، بما في ذلك “الحريديم”، الذين كانوا يحصلون على إعفاءات تقليدية لأسباب دينية.
و ربطت المحكمة تمويل المدارس الدينية بتجنيد طلابها، ممّا يعني فقدانها للامتيازات المالية في حال عدم الامتثال.
* ردود الفعل
غضب الحريديم: عبّر الحاخامات البارزون عن رفضهم القاطع للقرار، ودعوا إلى التمرد على أوامر التجنيد، بينما هددت بعض الأحزاب الحريدية بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.
معارضة سياسية: اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد القرار بمثابة “خيانة للجيش” ودعا إلى تطبيقه الفوري.
يرى زعماء الحريديم أنّ التجنيد يتعارض مع معتقداتهم الدينية، وأنّ دورهم يقتصر على الدراسة الدينية والصلاة.
* التداعيات المحتملة
قد يؤدي انسحاب الأحزاب الحريدية من الائتلاف إلى حلّ الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
كما تلوّح مخاطر وقوع احتجاجات وصدامات بين “الحريديم” والسلطات في حال فرض التجنيد بالقوة.
يُعمّق القرار الانقسام في المجتمع الإسرائيلي بين العلمانيين والمتدينين.يُواجه نتنياهو تحديًا صعبًا في تنفيذ قرار المحكمة دون تفجير أزمة سياسية واجتماعية واسعة. تبقى كيفية تعامل الحكومة مع هذا الملفّ الشائك في الأيام القادمة بمثابة اختبار حقيقي لقدرتها على الاستمرار.
