تطرّق برنامج ”موزاييك+” اليوم الأربعاء 19 جوان 2024 إلى قضية التسفير إلى بؤر التوتّر بعد إصدار قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب عدّة بطاقات إيداع بالسجن في حقّ مسيري وأمناء مال جمعيات أثبتت الأبحاث تورطها في الملف، من بينهم أمين مال جمعية مرحمة عبد الكريم سليمان.
وقال المحلّل خليل الرقيق إنّ الجديد في هذه القضية يتعلّق بالمعطى المالي الذي اشتغلت عليه فرقة البحث في الجرائم المالية المتشعّبة بالقرجاني طيلة عام ونصف حيث تمّ تدقيق وتحليل وتقصي آلاف العمليات المالية وتبّع مسار التحويلات المالية.
وأوضح الرقيق أنّه تمّ تحديد مصدر الأموال لتسفير الإرهابيين، مشيرا إلى أنّ عمل فرقة البحث في الجرائم المتشعبة أدّى إلى جملة من الإثباتات حيث أظهرت تورّط وكالات أسفار في تسفير الإرهابيين بتمويل من جمعيات.
وأضاف الرقيق أنّ قضية التسفير كشفت عن التقاطع السري بين الأجهزة السياسية والأجهزة الجمعياتية والأجهزة الدعوية والمالية، مشدّدا على أنّها من أهم القضايا المنشورة التي تكشف ” تورط” حركة النهضة في تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتّر .
وقال في هذا السياق إنّ جمعية مرحمة وأمين مالها عبد الكريم سليمان، الذي صدرت في حقّه بطاقة إيداع بالسجن، معروف في جميع القضايا ضدّ حركة النهضة وورد اسمه في اعترافات عادل الدعداع في قضية جمعية ”نماء”.
وأضاف أنّ عبد الكريم سليمان يعرف برجل المال السري لراشد الغنوشي، ضمن ما يُعرف بالأخطبوط المالي لحركة النهضة التي تضمّ جمعيات أخرى على غرار جمعية نماء، وفق تصريحه.
وأكّد الرقيق أنّ الإيداع بالسجن شمل رجال أعمال وأصحاب وكالات أسفار وعضوين بالمكتب التنفيذي للنهضة أحدهما في حالة فرار والثاني هوعبد الكريم سليمان.
كما تشمل قرارات الإيداع بالسجن في هذه القضية شخص مصنف خطير جدا ومطلوب لدى الانتربول.
وأشار الرقيق إلى التقاطعات الأمنية في هذه القضية بناء على وثائق وجوزات السفر المحجوزة حيث تمتّع أشخاص بأكثر من جواز سفر، وأيضا بناء على شهادات عائلات إرهابيين.
وقال في هذا الخصوص إنّ والدة أحد هؤلاء الإرهابيين قد اتّصلت بشرطة الحدود والأجانب لتطلب منع ابنها من السفر عبر راس جدير ومع ذلك تمكّن من السفر.
