إثر الأحداث المؤلمة الأخيرة في غزة الأبية جراء العدوان الهمجي للكيان الغاصب لا حديث للتونسيين إلا الحق الفلسطيني و سبل نصرته من خلال الإحتجاجات والمسيرات التي جابت كل أرجاء الوطن ةوالدعوات للمقاطعة .كلها وسائل لجأ لها الشعب التونسي للتأكيد على أن القضية الفلسطين حق عادل لا مهادنة فيه وليقولوا لشعب غزة الصامد أنهم ليسوا وحدهم
الجداريات هي الأخرى وسيلة اختارها شباب تونس للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني
حيث عمد عددا من شباب تونس الى خطّ شعارات ورسوم داعمة لفلسطين على حائط المعهد الفرنسي في رسالة تضامنية واضحة بحق الفلسطينيين في أرضهم و رفض مواقف الدولة الفرنسية الداعمة للكيان الصهيوني و جرائمه في حق الشعب الفلطيني الأعزل ومحاصرة القوات الفرنسية لكل صوت حر يدعم القضية الفلسطينية
لكن إدارة المعهد قامت بإزالة هذه الجداريات وأصدرت بيانًا يشير إلى أن الحائط كان دائمًا مكانًا للتعبير للفنانين وحملة المشاريع المشتركة. وأكدوا أن أي رسم أو كتابة تخرج عن هذا الإطار يجب أن تحصل أولًا على تراخيص من الجهات المختصة التونسية والفرنسية.
إلا أن شباب تونس وكعادتهم لا يعرفون للإستسلام بابا فإختاروا هذه المرة السينيما ليقاوموا البيروقراطية ويناصرون الحق العربي
على حائط المعهد الفرنسي انعكست الشعارات المساندة لفلسطين وللمقاومة، وأعلن عن بداية تظاهرة ايام السينيما المقاومة وسط اقبال جماهيري شبابي يجمعهم الأمل والمقاومة وحب الذود عن الأرض
وفي بيان لهم قالوا المنظمين للتظاهرة أنه في يوم الأحد 22 أكتوبر 2023 الموافق ل16 من طوفان الأقصى تم عرض 4 أفلام قصيرة اثنان منها للمخرج الفلسطيني محمود أحمد والثالث لصديقه محمد سامي الذي قتل على مستشفى المعمداني بغزة، وشريط قصير رابع للمخرج الجزائري يانيس بالعيد، : The war inside us، Matchstick، Les larmes de la Seine، رسائل من سامي.ا.
وتابعوا إن “الفنّ سيكون سلاحهم ضد كل مؤسسة ثقافية استعمارية تنشر بروبغندا التدجين الناعم والركوع والحياد المبطن بالخوف والانتهازية”، وفق تعبيرهم.
وأكدوا على “إن الصورة والصوت والتركيب والمشهد نبض وتفاعل يرتقي للفعل المقاوم، مقاومة الصورة السائدة ومقاومة ثقافة التهميش الثقافي. لذلك اخترنا هذا النهج والطريق لإسناد فلسطين المقاومة”
وتجدر الإشارة أن الإعلان بن بداية تظاهرة سينما المقاومة تأتي بعد قرار وزارة الشؤون الثقافية إلغاء أيام قرطاج السينيمائية
