رغم صعوبة الوضع.. تمتيع صغار فلاحي جندوبة و باجة بقروض دون ضمانات

يطرح الموسم الزراعي الجديد عدة تحديات فرضها علينا خاصة ما واجهته الدولة التونسية من شح في كميات الأمطار المسجلة.
هذا و ترزخ خزينة الدولة كذلك تحت وطأة العديد من القروض الثقيلة، و هو ما تسبب في تكبيل الإقتصاد و تعطيل الإستثمار.
و لكن رغم كل هذه الصعاب و ضبابية المستقبل خاصة فيما يتعلق بقطاع الفلاحة، تمّ توزيع إشعارات موافقة على 440 قرضا موسميا لفائدة صغار مزارعي الحبوب بولايتي باجة و جندوبة، و ذلك في إطار الحرص على إنجاح موسم الزراعات الكبرى 2023/ 2024.
و هنا نتساءل أمام هذه الخطوة الجريئة عن ما إن كانت وزارة الفلاحة تملك في جعبتها إستراتيجية معينة للموسم الفلاحي المقبل؟ خاصة و أن منح قروض بهذا الحجم لا يمكن أن يتم بصفة اعتباطية و غير مدروسة.
هذا و بلغت قيمة التمويلات المخصصة لفلاحي ولايتي باجة وجندوبة 2.7 مليون دينار.
تميز الحفل المخصص لتوزيع هذه القروض بغياب الجانب البروتوكولي، و قد أصر وزير الفلاحة على تشريك الباعثين الشبان في النقاش، كما أمر بالتفاعل الحيني مع مطالبهم.
و قد وقع الإختيار على ولايتي باجة و جندوبة بالتحديد لأن التحدي القادم يكمن في مجال الزراعات الكبرى، و تتميز هاتان الولايتان بامتلاكهما لأراض شاسعة و خصبة و نسبة أمطار محترمة جدا.
يواجه العالم في الوقت الحاضر صعوبة كبيرة ي التزود بالحبوب، و هو ما يجعلنا نفكر في تقليص واردات الحبوب من خلال التعويل أكثر على زراعتها محليا.

بلال بوعلي

Read Previous

بيونغ يانغ تطلق أوصافا مسيئة للغاية على رئيس كوريا الجنوبية

Read Next

بعد غياب 8 سنوات: عودة المجهز كوستا إلى ميناء حلق الوادي

Most Popular