اختتام مبادرة” ستاند اب”:دعم 40 شركة ناشئة لتحقيق نسيج بيئي ومستدام في حوض المتوسط

اختتمت اليوم المبادرة المستدامة للمنسوجات للتشبيك وتنمية مشاريع الاقتصاد الدائري في حوض المتوسط، “ستاند آب”، بتنظيم ندوة شارك فيها مسؤولون، وخبراء، وشركات ناشئة، وشركات صناعية في مجال النسيج والملابس من تونس، ومصر، وإيطاليا، ولبنان، وإسبانيا.  بالإضافة إلى مؤسسات دعم دولية ومؤسسات دعم حكومية وخاصة في مجالات التعليم والبحث العلمي وحماية البيئة وإدارة النفايات والابتكار

أوضحت مديرة مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، قميرة بن جنات، أن مشروع “النسيج النظيف في حوض البحر الأبيض المتوسط” يهدف إلى الحد من التلوث الناتج عن قطاع النسيج، والذي يستهلك كميات كبيرة من الماء والغازات.

و يدعم المشروع إنشاء شركات ناشئة ذات توجه بيئي في دول حوض البحر الأبيض المتوسط حيث عمل على مدى ثلاث سنوات على دعم 200 شركة ناشئة في مرحلة التصور، ودعم 40 شركة ناشئة في مرحلة الحضانة في كل دولة مشاركة.

 وقالت المهندسة في المركز الفني للنسيج ،منال بن سعيدة، أنه تم إختيار الشركات الناشئة وفق معيار الحلول المقدمة في مجال تثمين النفايات في  قطاع النسيج وتمكينهم من دعم مادي يقدر ب 5 الاف يورو لكل شركة ناشئة 

و أوضحت أن سيتاكس مكنت  4 شركات ناشئة من بين 40 شركة ناشئة الذين شملهم المشروع من حماية الرسم والنموذج و براءة الاختراع  وذلك وفق ما بينته المهندسة في مركز النسيج منال بن سعيدة 

و اشارت إلى أن أفكار الشركات الناشئة التي تم اختياره من شأنها أن تقدم حلول ناجعة للوضع البيئ خاصة في ظل التغيرات المناخية 

قالت سارة سالم، صاحبة شركة ناشئة مصرية في صناعة منتجات طبيعية من القطن المصري، إن مبادرة “ستاند أب” مكنتها من فهم معايير الاقتصاد الأخضر والدائري، لكنها أشارت إلى أن صناعة المنتجات البيئية باهظة الثمن وتواجه العديد من التحديات، رغم التحسن الذي طرأ عليها بفضل انتشار الوعي.

صاحب شركة ناشئة تونسية، بسام صديق، تحدث عن مشروعه الذي يهدف إلى تحسين ظروف العمل في المصانع وزيادة إنتاجيتها. يعتمد المشروع على استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي للقيام بأعمال روتينية، مثل التحقق من جودة المنتجات. هذا سيمكن المصانع من ضمان كميات كبيرة من المنتجات ذات جودة عالية، مما سيقلل من النفايات.

صديق أكد أن مبادرة ستاند أب قدمت للشركات الناشئة الدعم اللوجيستي والمادي، بما في ذلك 20 ألف يورو. كما أشار إلى أن هذا التعاون كان له تأثير إيجابي على الشركات الناشئة المشاركة، حيث ساعدها على تخفيض التكاليف وتطوير مشاريع جديدة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الشركات الناشئة والقائمين على المبادرة.

يعتبر قطاع النسيج في تونس قطاعًا مهمًا للاقتصاد الوطني، حيث يساهم بنسبة 30% من الشركات الصناعية، و29% من فرص العمل، و39% من سوق الشغل. وفي عام 2022، بلغت قيمة صادراته 9146 مليون دينار تونسي (2805 مليون يورو)، مساهمة بنسبة 20% من إجمالي الصادرات التونسية. وتحتل تونس المركز الرابع كمورد للجينز والمركز الثاني لملابس العمل في الاتحاد الأوروبي.

يرى القائمون على مشروع “Stand Up!”، الممول من الاتحاد الأوروبي، أنه خطوة هامة نحو تحقيق توازن بيئي واقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال دعم تبني مفهوم الاقتصاد الدائري والابتكار البيئي لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة

متابعة:سندس الحناشي

Read Previous

دوري أبطال أوروبا: برنامج مباريات الليلة

Read Next

أزمة جديدة تواجه كريم بنزيما!

Most Popular