نعرف جميعا أن البطلة التونسية البارا- أولمبية روعة التليلي أهدت يوم الأحد الماضي تونس الميدالية الذهبية في رمي الجلة خلال منافسات بطولة العالم لأصحاب الهمم المقامة بالعاصمة الفرنسية باريس.
ونعرف جميعا أن بطلتنا روعة سجلت رقما قياسيا وهو 9 تتويجات عالمية في الجملة بعد ذهبية 2011 بنيوزلندا وذهبية ليون 2013 وذهبيتي الدوحة 2015 وذهبيتي لندن 2017 وذهبيتي دبي 2019… كل هذا يعرفه الكثير منّا إلى درجة أننا بتنا لا ننتظر منها سوى الذهب الخالص … وكانت هي دائما ( ومنذ 2011 ) في المستوى المنتظر وأكثر من المستوى المنتظر.
ليس هذا هو بيت القصيد في هذه الأسطر بل التعاطي الإعلامي مع روعة التليلي وغير روعة التليلي في الحقيقة . فقد أظهر الإعلام ( ونقصد في جزء كبير منه ) انحيازا مفضوحا لرياضات بعينها وفرق بعينها ورياضيين بعينهم … وقد أظهر هذا الإعلام أنه من ” عشّاق ” أنس جابر في غدوّها وفي رواحها ..يحكي عنها بمناسبة وبغير مناسبة …هي فعلا تستحق التنويه والإشادة نظرا إلى تألقها خلال السنوات الأخيرة …لكن من نعيبه ليس عليها بل على الإعلام الذي ” عبدها ” وترك بقيّة الأبطال دون أي اهتمام إلا ما قلّ وندر…
روعة التليلي لو أن الدنيا هي الدنيا تستحقّ تمثالا في مدخل مدينة قفصة العظيمة … لأن ما حققته لوحدها تعجز عنه أجيال من الرياضيين في رياضات مختلفة لم يتوصّلوا إلى تحقيق واحد على عشرة مما حققت هذه البطلة.
وبهذه الأسطر لم نقدّم الخبر لأنه معروف … بل وضعنا بعض النقاط على الحروف عسى أن نكون منصفين في حق روعة التليلي وغيرها من الأبطال والبطلات الذين يمرون في الخفاء.