منذ بضعة أيام أثيرت في تونس زوبعة ( هي في الأصل زوبعة مفتعلة ) لم تهدأ إلى اليوم بسبب تحوّل والي سوسة إلى الملعب الأولمبي قبل ساعات من لقاء النجم والترجي الذي دار يوم السبت الماضي بسوسة.
وفي هذه المسألة اختلط الحابل بالنابل وأصبح الجميع ” فقهاء ” يفتون في ما لا يفهمون أصلا. البعض قال إنه ليس من حقّ الوالي أن ” يساند ” فريقا تونسيا على حساب فريق آخر… والبعض تحدّث عن تداخل السياسي بالرياضي … وقيل طبعا كلام كثير في هذا السياق.
نحن هنا سنقول كلمتين خفيفتين من منطلق الحياد والموضوعية. فما قام به والي سوسة لم يكن يوما بدعة في تونس إذ أن كافة الولاة في كافة مناطق البلاد يتفاعلون مع الفرق الرياضية في الجهات التي يمثّلون فيها السلطة . وقد سبق لولاة تونس وبن عروس وأريانة وقابس والمنستير وغيرهم أن حضروا تمارين الترجي والإفريقي ومستقبل المرسى ونادي حمام الأنف والاتحاد المنستيري …وغيرها من الفرق. فلماذا لم يقع التركيز إلا على والي سوسة؟.
وحتى لا نطيل عليكم فقد تحدّث والي سوسة نبيل الفرجاني يوم أمس الأحد عن الموضوع في حوار مع إذاعة ” الجوهرة و أكد أن زيارته للملعب الأولمبي بسوسة قبل مباراة النجم الساحلي و الترجي الرياضي كانت في إطار حسن الاستعداد لتنظيم مباراة ” الكلاسيكو” ( وهذا من صلب عمله كممثل للسلطة في جهته ) و أن وجوده في الملعب قد صادف إجراء النجم حصته التدريبية العادية.
و استغرب الوالي من تأويل حضوره في الملعب مشيرا إلى حضر سابقا في بعض المباريات الأخرى في جهة سوسة منها لقاء أمل حمام سوسة و أولمبيك سيدي بوزيد في مرحلة تفادي النزول.
الآن وبعد أن وضّح الوالي حقيقة الأمر نرجو أن نبتعد جميعا عن التأويلات التي لا أساس لها سوى أن بعضهم يطلقها لتأجيج الخلافات بين الفرق التونسية لا غير.
