أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بالعاتي، على ضرورة الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية وتامين حاجيات تونس الغذائية وعلى أهمية العمل بما يؤمن حوكمة ثرواتنا واستغلالها بشكل علمي والتصدي لكل المظاهر التي تضر بها مشيرا الى ان تونس قادرة على ضمان سيادتها الغذائية والمائية اذا ما تكاتفت جهود الجميع لحمايتها واستغلالها بشكل محكم .
وتعهّد الوزير، مساء اليوم الاثنين 06 ماي 2023، خلال اشغال المؤتمر الانتخابي 17 للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في ذات الوقت باتخاذ قرارات وصفها بالهامة ستصدر بمناسبة العيد الوطني للفلاحة الذي يتزامن مع 12 ماي القادم.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد المتخلي، نور الدين بن عياد، في كلمته الافتتاحية، ان “هذه المحطة الوطنية البارزة تكتسي أهمية بالغة في ظل المسار التاريخي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على درب تكريس خيار الإصلاح والنهوض بالقطاع خاصة في ظل الوضعية الحرجة التي يمر بها القطاع الفلاحي من ناحية وترسيخ مبدا الحرية والاستقلالية والديمقراطية من ناحية ثانية”.
وأوضح أن المؤتمر، الذي يحضره وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووالي الجهة وعدد من ممثلي المنظمات الوطنية على غرار الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد الوطني للمراة ونائب ممثل عن رئيس مجلس نواب الشعب، يمثل فرصة للعمل على إعادة الاعتبار بشكل حقيقي وجاد الى قطاع الفلاحة والصيد البحري خاصة في ظل المستجدات والتحديات المناخية وتأثيراتها على القطاع.
وأضاف أن الاتحاد ومن خلال مكتبه الذي سيتم انتخابه في هذا المؤتمر، سيعمل مع وزارة الفلاحة وبقية الأطراف المتداخلة، وفق رؤية نقابية جديدة تقطع مع الاجندات السياسية، على إرساء استراتيجية فلاحية وطنية جديدة ترتكز على ترشيد استعمال المياه والتعويل على الموارد المائية غير التقليدية على غرار التسريع في مشاريع تحلية مياه البحر والإنتاج الفلاحي خارج التربة وتحيين الخارطة الفلاحية بما يجعلها متلائمة مع الوضع الفلاحي الراهن وايلاء أهمية خاصة لإنتاج اللحوم بجميع أنواعها ومنظومة الالبان وتأهيل مسالك التوزيع واصلاحها.
واعتبر صلاح الفرشيشي، النائب عن دائرة بوسالم بلطة بوعوان من ولاية جندوبة خلال رسالة وجهت للمؤتمرين نيابة عن رئيس مجلس نواب الشعب، ان المجلس اقر ولأول مرة لجنة فلاحية تعنى بالأمن الغذائي والسيادة الغذائية معولا على حوكمة القطاع وحسن استغلاله وتطوير اليات العمل فيه.
وأكدت ممثلة اتحاد المراة، صالحة دوّة ، وحمادي الكعلي نائب رئيس منظمة الاعراف ان كلا المنظمتين يعولان على منظمة الفلاحين في مواجهة التحديات المستجدة مبديان استعداد منظمتهما دعم مجهوداته بما يحقق استقرار تونس ويوفر حاجياتها.
من المنتظر ان تنطلق بعد قليل عملية انتخاب رئيس المؤتمر وبقية اللجان المعنية باشغاله.
